احتجاج وضجيج

احتجاج وضجيج
بقلم: إيمان باشا
الشباب هم أطفال الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل. هم الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كلّ مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقاتٍ وإبداعات متعددة. يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه.
ولكن هناك بعض من الشباب لديهم مفهوم خاطئ عن الحرية، ويتصرف دون ضوابط باسم الحرية. وفي سنوات المراهقة يختلط عليهم الأمر ما بين الحرية والفوضى، ويفسرون ذلك بأن الأجيال الجديدة خلال سنوات المراهقة. تشعر بأنها صارت قادرة على تحمل المسؤولية ما يدفعه إلى الرغبة في كسر القيود المفروضة عليه. من الأسرة والمجتمع، ما يجعله يسقط في فخ الفوضى “احتجاج وضجيج”.
ونجد أن للألعاب الالكترونيه لها تأثيرا كبيرا فيما وصل له الشباب. وذلك يعود إلى مستوى التطور التقني لهذه الألعاب، التي أصبحت أقرب إلى العالم الحقيقي بسبب المحاكاة. والتفاعل والتأثير البصري والصوتي والحركي، إضافة إلى ذلك تنوع الألعاب المطروحة التي جذبت الكثيرين إليها لدرجة الإدمان. وتسببت العديد من الألعاب في ضرر كبير نفسي ،فمنها ما هو مستوحَى من الصراعات والحروب. لتترك أثراً نفسياً وسلوكاً عدوانياً سيئاً عند الأطفال والمراهقين.
احذروا إيها الشباب؛ فالحرية المطلقة تعني الفوضى المطلقة. فحرية الإنسان نفسه مقيدة بتعاليم الله عز وجل، فإن أساء الإنسان إلى نفسه فسيحاسَب من الله العلي القدير.
ولابد من تفعيل الدور الكبير الذي يقع على عائق الأسرة عند تربية أبنائهم على المبادئ والقيم. وأول هذه المبادئ ” أنت حرِّ ما لم تضر” ليتفاعل الفرد في كل ما من شأنه تعزيز قيم المجتمع ويتبني مفهوم المواطنة التي تجعل. من الفرد عضواً صالحاً و فاعلاً في بناء المجتمع والمحافظة على وحدته.