
أساطير من تاريخ أسبانيا الأسلامي
كتب : بدور خطاب
أستضاف الصالون الثقافي لجمعية الأثار بالإسكندرية تأسست 1893مشهرة برقم 29
استاذ دكتور سحر عبد العزيز سالم أستاذ التاريخ والحضارة الأسلامية بجامعة الإسكندرية ورئيس قسم التاريخ والأثار المصرية والإسلامية
بمكتبة المتحف اليوناني الروماني بقاعة الأمير عمر طوسون .
عاشت أجيال من الفلاسفه عبر التاريخ تبحث حول علاقة التاريخ بالأدب والأسطورة كونها علاقة تكاملية فكلا منهما يتعلق بالإنسان والأسطورة ليست بمجملها خرافة فقد اشتقت كينونتها من رحم التاريخ والعكس فأستوريا بمعني تاريخ
وبين من ولد من رحم من الأسطورة ام التاريخ تلك القضية المعقدة وفلسفيتها بمثابة الدائرة التي لا تنتهي ومنها ارتبط التاريخ بالأدب الذي يعبر عن الخبال
وأضافت دكتورة سحر عبد العزيز مؤكدة أنه ليس كل ما بالإسطورة خرافة فبها بعض الحقائق أو بالأعم الكثير من الحقائق
.فالأسطورة تظل في عليائها لأنها إذا نزلت إلي الواقع فقدت بريقها وهذا يكون من نخلقهم بأيدينا أساطير
وأسردت أن توسع الأسبان في الشمال علي حساب المسلمين بالأندلس في أخريات عصر الولاة ثم في بدايات عصر الدولة الأموية إلي امتلاكهم ثلث شبة الجزيرة الأيبيرية في حين اختص المسلمون بالثلثين في هذة الفترة المبكرة من تاريخ الأندلسي وترتب علي ذلك أن أضيف إلي عناصر المجتمع في مملكة أشتورباس الناشئة عنصر جديد هو المسلمون وأطلق عليهم أسم موري ثم تطور إلي موري كابتي بمعني المسلم الأسير ثم تطور الأسم ليصبح المسلمون المستأمنون .أو التابعون للملك كونهم اندرجوا ضمن طبقات العبيد في المجتمع الأشتوري إلا من تنصر شراء لحريتة وحريتة ابنائه
ومن هنا نبدء حكاية السيدة المسلمة التي اقترن إسمها بالملك ألفونسو الأول والتي أنجبت منه إبنه مورجاتو والذي تولي حكم أشتورياس
واكدت المدونات الأسبانية أن مورجاتو أبنا لسيدة مسلمة ولعل ذلك هو الذي جعله الابن الغير شرعي كونه من عبده مسلمة وهنا تظهر ملامح أم مورجاتو المسلمة بأنها الأسيرة الذليلة وذلك انطلاقا من أسم ابنها
فمورجاتو .ليس إسما وانما مور بمعني مسلم جاتو بمعني عبدة ..ابن العبدة وهنا اختلطت ملامح صورة والدة مورجاتو بملامح صورته فأذا كانت هي العبدة الأسيرة فهو الخادم وان كانت المسلمة فهو الغاصب الذي انتزع عرش أشتورياس بعد قيامة بثورة علي الملك ألفونسو بمساعدة أقربائة من المسلمين
ولم تقتصر الكتابات الأسبانية قديما وحديثا بوصف والدة مورجاتو وابنها بصفات الدونية فهما الخدم والعبيد والأسري بل وصفوه بالمهرطق أيضا علي الرغم من أنه كان كاثوليكيا علي مذهب الكنيسة الغربية إلا أن إيمانة المسيحي كان مصدر شك لأن والدتة مسلمة حيث كان لا يكترس بالديانة التي منحها له والده بقدر أهتمامة بديانة أمه المسلمة العبدة
وظل عصر مورجاتو وصمة عار في التاريخ الأسباني والأكثر غموضا وأضطرابا وسوادا في مراحل تاريخ أسبانيا
