قصص

أخبار الشعوب… قصة النصاب المحترف ومدينة الأغبياء

أخبار الشعوب... قصة النصاب المحترف ومدينة الأغبياء

أخبار الشعوب… قصة النصاب المحترف ومدينة الأغبياء

يعتبر موقع وجريدة أخبار الشعوب بوابة إخبارية شاملة تقدم أحدث أخبار العالم ومصر والدول العربية، وأخبار الرياضة والفن والإقتصاد والسياسة وخدمات الطقس والوظائف والأسعار, وأهم التقارير الصحفية والمقالات  الهادفة . 

عمرو دسوقي هريدي 

فى يوم من الايام قرر النصاب و زوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب و الإحتيال على أهل المدينة ..
في اليوم الأول : اشترى المحتال حمـــارا وملأ فمه بدنانير من الذهب رغماً عنه ، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق فنهق الحمار فتساقطت النقود من فمه .. فتجمع الناس حول المحتال الذي أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه .
بدون تفكيرا بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار ….
اشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية ،فانطلق مع أهل المدينة فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب، فأجابتهم زوجته أنه غير موجود !! لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا .
فعلاً أطلقت الكلب الذي كان محبوسا فهـــرب لا يلوي على شيء ، لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذي هرب .
طبعاً ، نسوا لماذا جاءوا وفاوضوه على شراء الكلب ، واشتراه أحدهم بمبلغ كبير ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك، فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك .
عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا البيت عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته ، فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته ، وقــــال لها :
لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم ؟ فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت .فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفة من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض، وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئاً بالصبغة الحمراء ،
فتظاهرت الزوجة بالموت. صارالرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :
لا تقلقوا … فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة مرة أخرى، وفورا اخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا ..
وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين !!
نسى الرجال لماذا جاءوا ، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه منه بمبلغ كبير جداً ، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو ، وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتل زوجته، فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته ، فاستعاره التجار منه ….
وقتل كل منهم زوجته وبعد أن طفح الكيل مع التجار، ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه في البحر ..
ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا .
صار المحتال يصرخ من داخل الكيس ، فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري .
طبعاً أقنع صاحبنا الراعي بأن يحل مكانه في الكيس طمعا بالزواج من ابنة كبير التجار ، فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة …
ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين ..
لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه 300 رأس من الغنم.
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء، وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطيء لأنقذته أختها الأكثر ثراءاً التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم، وهي تفعل ذلك مع الجميع.
كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون، فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم في البحر (عليهم العوض).
وصارت المدينة بأكملها ملكاً للمحتال.
 
أخبار الشعوب... قصة النصاب المحترف ومدينة الأغبياء
أخبار الشعوب… قصة النصاب المحترف ومدينة الأغبياء
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى