حرائق غامضة في ليبيا بمدينة الأصابعة لليوم السادس والداخلية تفتح تحقيقا عاجلاً
نهى عراقي
الشعوب.. تتواصل أزمة الحرائق الغامضة في مدينة الأصابعة في ليبيا، حيث شهدت البلدية لليوم السادس على التوالي اندلاع نيران مجهولة الأسباب، وسط تزايد وتيرتها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
صرح عميد بلدية الأصابعة، عماد المقطوف، إن عدد المنازل التي تعرضت للنيران تجاوز 30 مسكنا، مشيرا إلى تسجيل حالات اختناق وإصابات، فضلا عن احتراق بعض البيوت للمرة الثالثة على التوالي.
وقال المقطوف أن الحرائق امتدت إلى عدة أحياء في المدينة، وفي بعض الأوقات اندلعت النيران في أكثر من منزل بشكل متزامن، ما زاد من حالة الهلع بين السكان
وأضاف أن البلدية تعاني من نقص في المعدات، حيث لا تمتلك سوى سيارة إطفاء واحدة، بينما أرسلت هيئة السلامة الوطنية قوة دعم لمساندة فرق الإطفاء، إلا أن المشكلة تتكرر دون معرفة أسبابها حتى الآن.
ودعت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب الجهات المختصة إلى اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة المواطنين والاستعداد الكامل لمواجهة الحرائق المتواصلة في الأصابعة.
بدوره ناقش نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، رمضان أبو جناح، يوم الثلاثاء، مع مشايخ وأعيان البلدية تطورات الأوضاع، واطلع على الاحتياجات الصحية والخدمية للسكان، موجها إدارة الطوارئ بتوفير المستلزمات الطبية والعلاجية العاجلة.
وأصدر تعليماته بتشكيل لجنة طوارئ لزيارة البلدية، بهدف تقييم الأوضاع الصحية، وتفقد المنازل المتضررة، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
وأعربت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عن قلقها الشديد إزاء الحرائق المتكررة، مؤكدة في بيان رسمي أن وزير الداخلية، عماد الطرابلسي، أصدر تعليماته لجهاز المباحث الجنائية بفتح تحقيق عاجل وموسع بالتنسيق مع الجهات المختصة، لكشف ملابسات الحرائق الغامضة وتحديد أسبابها.
ووجهت الوزارة فرقا متخصصة من الأجهزة الأمنية وهيئة السلامة الوطنية إلى موقع الحرائق للمساهمة في عمليات الإطفاء واتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان وممتلكاتهم.
ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى التعاون مع فرق الإطفاء والالتزام بتعليمات السلامة، مشيرة إلى أهمية الإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في التحقيقات.
قررت السلطات المحلية تعليق الدراسة في المدينة، في ظل تصاعد الأزمة، خوفا من امتداد الحرائق إلى المرافق التعليمية، وحرصا على سلامة الطلاب والمعلمين.
وما زالت الحرائق في الأصابعة لغزًا محيرًا، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات حول أسباب اندلاعها، وسط مخاوف من استمرار الأزمة وتفاقم الأضرار.
