مشهد وطني يترجم قدرة المصريين على مواجهة كل التحديات وأنهم على قلب رجل واحد

مشهد وطني يترجم قدرة المصريين على مواجهة كل التحديات وأنهم على قلب رجل واحد
بقلم: هدى الزينى

الاحتشاد الجماهيرى الوطنى لابناء الجالية المصرية فى أوربا لاستقبال وتحية الرئيس عبدالفتاح السيسي في بروكسل له من المعانى والدلالات والرسائل القوية التى اراد المصريون في الخارج توصيلها لكل من هو مغرض او حاقد اوحتي من اهل الشر والي العالم اجمع واهم هذه الرسائل انهم اقوى من محاولات العبث بمقدرات الشعب المصري وتتوافر لديهم العقيدة الراسخة لحماية وطنهم من اي محاولة للنيل منه وقادرون علي مواجهة كافة التحديات
كما انها تبعث برسائل فحواها انهم في تماسك صلب مع من يتحمل تبعات مسؤلية الوطن في كل المحافل الدولية وانهم مساندين وداعميين للمسار السياسي المصرى للقمة المصرية الاوربية الاولى تتويجا لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التى انطلقت رسميا في القاهرة خلال مارس من العام الماضى
وقفة المصريون من ابناء الجالية باوربا ماهو الا دليل وترجمة واضحة على ان المصريين ورئيسهم وقيادتهم علي قلب رجل واحد وتعبيرا صادقا عن إلتفاف المصريين حول قيادتهم ودعمهم له علي مستوى كافة الأصعدة مدركين ان القمة المصرية الاوربية تحمل في طياتها مكاسب كبيرة لمصر خاصة وانها تناولت سبل تعزيز التعاون علي مستوى ثلاث محاور تحدد الي حد بعيد ملامح اجندة الشراكة المستقبلية.

أتصور ضرورة الدفع علي ماتم التوافق عليه والبناء علي القدرات التنافسية المستدامة والاستثمارات مرتفعة التاثير خاصة بالقطاعات الاستراتيجية حيث اننا بحاجة لتسريع الاستثمار الاستراتيجي والتحول الصناعى والابتكار وهم ثلاث مرتكزات ومحاور اساسية ينبغى ان نجرى العمل عليهم
ومن المامول استغلال قدرات مصر كشريك لاوربا في الثورة الخضراء للمحافظة علي البيئة وجودة الهواء واعتدال المناخ وذلك بالتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وخاصة الطاقة الشمسية بصحراء مصر لتصدير الكهرباء النظيفة لاوربا.
ومن المؤكد ان الاصلاحات وبيئتها التنظيمية التى انتهجتها مصر مؤخرا يمكن الاستفادة والاعتماد علي مزاياها النسبية وامكاناتها الصناعية ودورها كبوابة للأسواق الاقليمية ولقارة افريقيا للنفاذ لاسواقها حيث يقطن القارة نحو مليار و 500 مليون افريقي, ومن الاهمية علي الدور الاوربي نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة بمصر للاستفادة من الموقع الجغرافى لها لتعزيز القدرة التنافسية الصناعية وسلاسل القيمة المستدامة من خلال تشجيع تبنى التقنيات النظيفة والموفرة للموارد وفتح الافاق امام تعاون طموح بين القطاعين العام والخاص في كل من مصر واوربا, وتعزيز القدرات علي محور الابتكار من خلال ربط الصناعة بالاوساط الجامعية والبحث العلمى لحاضنات الاعمال, انما هو ترجمة واقعية علي الارض لدور البحث العلمى لتوفير حلول جاهزة للسوق بما ينعكس بتاثير ايجابى علي الصناعة, مع اهمية اتاحة الفرص للابتكار التطبيقى والرقمنة, للتحديث الصناعى.
بالفعل تعد القمة المصرية الاوربية فصل جديد في تاريخ العلاقات عبر البحر المتوسط الذى كان دوما جسرا للترابط بين حضارات العالم القديم وشاهدا الان علي تجاوز التحديات لتحقيق التنمية المستدامة في ظل صراعات يعانى منها العالم في بقاع عديدة من كوكب الارض.




