مصر تنتصر دبلوماسيًا.. أطراف الصراع تستمر في التصعيد

مصر تنتصر دبلوماسيًا.. أطراف الصراع تستمر في التصعيد
بقلم/ محمد إبراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
في ظل الأزمة الفلسطينية المستمرة، نجحت مصر في تحقيق انتصار دبلوماسي هام من خلال جهودها المكثفة لمساندة الشعب الفلسطيني. خلال العامين الماضيين، واجهت مصر ضغوطًا ومغريات كبيرة من أجل تصفية القضية الفلسطينية، إلا أنها أصرت على مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني.
القيادة المصرية، برغم الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفتها، نجحت في الحفاظ على موقفها الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية. هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة لجهود دبلوماسية مكثفة قامت بها مصر على مدار الأشهر الماضية.
مؤتمر السلام الأخير كان محطة هامة في هذه الجهود، حيث تم التوصل إلى موافقة مبدئية على خطة أمريكية مقترحة تهدف إلى حل الأزمة الفلسطينية. هذا الإنجاز الدبلوماسي يعد انتصارًا كبيرًا لمصر، التي واجهت العديد من التحديات في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ومع ذلك، فإن التهديدات لا تزال قائمة، وطرفا النزاع ما زالا يتبنيان مواقف متصلبة. الكيان المحتل يهدد بإعادة الحرب بسبب مسألة رفات الموتى اليهود برغم معرفة صعوبة انتشالهم من تحت الركام ، بينما تستمر حماس في إعدام من تسميهم “الخونة” وتعلن رفضها لتسليم السلاح وعدم مغادرة العملية السياسية.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال قائمًا: هل يمكن تحقيق حل سلمي للأزمة الفلسطينية، أم أن المنطقة مقبلة على حرب جديدة؟
الأيام القادمة ستكشف عن الكثير، وستظهر مدى جدية الأطراف في العمل نحو حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية ؛ أم الأطراف المعنية تريد استمرار الحرب لتنفيذ المخطط الصهيوني بالمنطقة ؟؟؟
