اليوم العالمي للمرأة هو يوم الحقوق والإنجازات التي تحققت وتحظى بها المرأة

اليوم العالمي للمرأة
هو يوم الحقوق والإنجازات التي تحققت وتحظى بها المرأة
كتب: د. إبراهيم يونس
الشغوب.. و فضلاً عن كونه احتفالاً بأهمية حقوق المرأة والإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تحققت، فهو قبل كل شيء ذكرى سنوية يتم فيها لفت الانتباه إلى عدم المساواة بين الجنسين التي لا تزال قائمة، وإلى الصور النمطية والتمييز، والعنف، وانعدام الحقوق.
فقد تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في 28 فبراير 1909 في الولايات المتحدة بمبادرة من الحزب الاشتراكي الأمريكي.
في ظل الاضطرابات الكبيرة في الأوساط النسائية، مما دفع النساء إلى أن يصبحن أكثر وضوحا ونشاطا في الحملة من أجل التغيير: وذلك في عام 1908، حينما خرج 15 ألف امرأة في مسيرة في شوارع نيويورك مطالبات بتخفيض ساعات العمل، وتحسين الأجور، وقبل كل شيء، الحق في التصويت.
وفي عام 1910، تكررت مبادرة اليوم العالمي للمرأة وفي صيف هذا العام تم لفت انتباه المؤتمر الثامن للأممية الاشتراكية، الذي نظم في كوبنهاجن، إلى هذه القضية. وفي تلك المناسبة، اقترحت كلارا زيتكن، سياسية الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا، إنشاء يوم عالمي للمرأة رسميًا، ليتم الاحتفال به في نفس اليوم من كل عام: لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لتحديد التاريخ.
وقد جاء ميثاق الأم المتحدة الذي وُقع في 1945 كأول اتفاقية دولية تؤكد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. وقد ساعدت الأمم المتحدة في إقرار معايير وبرامج وأهداف، متفق عليها دوليا لتحسين وضع المرأة في كل أنحاء العالم.
وعلى مر السنين، عززت الأمم المتحدة ووكالاتها الفنية مشاركة المرأة بوصفها شريك للرجل في تحقيق التنمية المستدامة والسلام والأمن واحترام حقوق الإنسان احتراما كاملا.
من هنا، خرجت الحركة النسوية للاحتفال باليوم الدولي للمرأة، الذي اعتمدته الأمم المتحدة كمناسبة رسمية في عام 1977، حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان الثامن من مارس عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي.

هو يوم الحقوق والإنجازات التي تحققت وتحظى بها المرأة