شخبطات ولخبطات.. نهى عراقي

شخبطات ولخبطات
نهى عراقي
صور ليست واضحة كأن ألوانها انسكبت فوق الأخری، أری التقاء الفرح مع الحزن كالتقاء الثلج والنار ليقضي كلامها علی الأخر ، يتصارعون حتی يقضوا عليّ، والصراع بين العقل والقلب إذا أنتصر أحدهما فأنا الخاسرة .
كثيراً تمر أوقات علينا لم نفهم، وأوقات نظن أننا فهمنا ونكتشف أننا لم نفهم.
أوقات لا ندري مقصرين أو مذنبين أو تائهين أم ضللنا الطريق، ولم نجد الخارطة لا أدري، أم ضحية أحدهم الذي لا وجود لرب الملكوت في صدره، أم يُفسد ويظن أنه يحسن صنعًا، أفسد حياتنا ووضعنا هناك في ركن الغرفة المظلم.
حياة ليس لها كتلوج ثابت كل ما فيها متغير حتی شخصيتنا وابتسامتنا ونظرة عيوننا تتغير بتغير الأحداث والمواقف التي نتعرض لها ، أصبحنا لم نعلم أنفسنا من نحن قصرنا أم أذنبنا، أخطانا أم ذُبحنا بإيدي من ظنناهم الأقربُ لنا، لم تألمني السكين قدر أني علمت من هم الذين وضعوا السكين علی رقابنا.
أحدهم وثقنا في رجاحة عقلهم ورفعناهم فوق الجبال الشاقهه وطيرنا معه لثقتنا بهم ، ولم ألقی سوی أيادي تدفعني كأني صعدت إلی الهاويه لست من السقوط متألمة لكن عندما أكتشفت أني كنت مخطئة.. مخطئة أني وثقت بهم.
آخر لديه القدرة علی المساعدة، ولم يمد يد العون؛ إلا إذا علم ما هو مكسبه، ستعود عليه بمكسباَ أم خسارتاً، لا أری سوي شخبطات ولخبطات لم أجيد قرائتها.. وكم غالي من الصورة غاب!!!!
