أحد الأمراض الاجتماعية الغائب عن المسؤولين “الطفولة المغتصبة”

أحد الأمراض الاجتماعية الغائب عن المسؤولين “الطفولة المغتصبة”
الإعلامية نرجس عبدالله قدا
الشعوب.. وَاُنْتُ تَتَجَوَّلُ بِالشَّوَارِعِ لابد انَّ تُلَاحِظُ جمَاعة مِنَ الاطفال بَلْ جَمَاعَاتُ مُتَشَرِّدُونَ يَرْتَدُونَ مَلَاَبِسَ مُتَّسِخِهِ وَمُمَزِّقِهِ بِشِعْرِ اشعث جَالِسُونَ عَلَى الارصفه وَكَيْفَ لَا يَكْوُنَّ حَالَهُمْ هَكَذَا وَهُمْ يَبِيتُونَ فِي الشَّوَارِعِ يَفْتَرِشُونَ الْكَرَاَتَيْنِ يَتَنَاوَلُونَ اطعمتهم مِنْ حَاوِيَاتٍ القمامه شَانَهُمْ شَانَ الْكُلَّابُ الضاله وَالْقِطَطَ حَتَّى هَذِهِ الاخيره قَدْ تَكَوَّنَ مَحْظُوظُهُ فَلَنْ يُشْفِقُ عَلَيْهُمِ او يتاسفوا لِحَالَهُمِ اطفال فِي مُقْتَبَلِ الْعُمَرِ لَا يَعْرُفُونَ مِنَ الطفوله الَا الْاِسْمِ مَحْرُومُونَ مِنَ التَّعْلِيمِ وَحَنَانِ الْوَالِدِينَ وَالدِّفْءِ الْعَائِلِيِّ نُفُوسَهُمْ مَكْسُورَهُ مُسْتَقْبَلَهُمْ مُظْلِمُ وَحَيَاتُهُمْ بَائِسُهُ مُسْتَيْقِظُونَ لِلَيْلِ تَجِدُهُمْ عَلَى جَانِبِ الْمَطَاعِمِ الَّتِي تَشْتَغِلُ بِاللَّيْلِ يَتَوَسَّلُونَ الى الزبائن كَيْ يَمُدُّونَهُمْ بِمَا تَبَقَّى مِنْ وَجْبَاتِهِمِ او دِرْهَمٌ وَمَعَ كُلُّ هَذَا تَجِدُ عُمَّالُ هَذِهِ الْمَطَاعِمِ يَنْهَرُونَهُمِ او حَتَّى يَصْفَعُونَهُمِ او تَجِدُهُمْ بِجَانِبِ عُلَبِ لَيْلِيِّهِ يَتَسَوَّلُونَ يَرْجُوَنَّ دوريهمات او سَيُجَارُّهُ وَكَيْفَ لَا وَهُمْ لَمْ يَلِجُوا مُدَارِسَ لِتَعْلِيمَهُمْ بَانٍ السَّجَائِرِ مُضِرَّهُ بالصحه نَاهِيَكَ عَلَى الْاِعْتِدَاءَاتِ الجسديه واللفظيه الَّتِي استانسوا بِهَا فَمِنْ يَا تَرَى يُنْقِذُهُمْ مِنْ هَذَا الْوَضْعِ وَيَعْطِفُ عَلَى حَالِهِمْ فَهُمْ ضَحَايَا فامّا اب تَخَلَّى او ام اِخْتَارَتْ حَيَّاهُ اُفْضُلِ او اخرى اِغْتَصَبَتْ وَلَمْ تَكْنِ لَهَا القدره لِتُرْبِيَّهُ وَلِيَدَهَا وَمِنْهُمْ….
فالى مَتَى سَيُظِلُّ الْمَسْؤُولَيْنِ يَغُضُّونَ الطَّرَفَ عَلَى هَؤُلَاءِ الصبيه فَهُمْ حَتْمَا لَمْ يَخْتَارُوا وَضْعَهُمْ وَحَيَاتَهُمْ فاقرانهم يَذْهَبُونَ لِلْمُدَارِسِ وَيُنْعِمُونَ بِحَنَانِ الْوَالِدِينَ وَدَفِئِ الاسره يَلْعَبُونَ وَيَمْرَحُونَ فِيمَا فِيمَا هُمْ لَا يَشْعُرُونَ بِهَذِهِ النعمه مَحْرُومُونَ ومقصيون وَمُبْعَدُونَ فالى مَتَى سَتَسْتَيْقِظُ الضَّمَائِرُ وَتُحَيَّا الْقُلُوبُ وَتَتَحَرَّكُ الانسانيه لانقاذ هَذِهِ الطفوله فَالْوَضْعَ كَانَ مِنَ الْمُمْكِنِ انَّ يَكْوُنَّ لَاحِدَ هَؤُلَاءِ الاطفال اما اِبْنَكَ او اِبْنَ اُخْتُكَ او احدا مِنَ العائله فَنَحْنُ لَا نَخْتَارُ مصَائِرنَا وَلَا حَيَاتُنَا فَاِرْحَمُوا تَرْحَمُوا
