”بشائر السلام الدولية” في ظل قتل ودمار وتشريد الأبرياء.
أعرب د. ابراهيم يونس ممثل الاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع ايطاليا، عن ارتياحه لمدى انتشار “مبادرة السلام الدولية” بين أعضاء ولجان الدول الاوروبية المشاركة في المبادرة الإنسانية.
ويوضح يونس: بعد بولندا ، نعود الى إيطاليا اليوم الثلاثاء, مع انطلاق مبادرة الباحثين في شئون أمن الشعوب وحقوق الإنسان ، حيث تتألق المساعي الحميدة تحت شعار “بشائر السلام” ، والتي ظهرت من خلال قافلة السلام الدولية لعامها الرابع على التوالي ، حينما تحركنا من خلال مجموعات ولجان دولية، في أجواء اوروبية ، غربية وشرقية ، اتفقنا على ان تكون بولندا هي مركز التجمع والإنطلاق السنوي، نرصد منها بكل دقة التحركات الايجابية، وردود الأفعال على الساحة الدولية لنقوم بدعمها وتفعيلها، ودراسة ما أثمر عنها من تحرك إيجابي، لعجلة التوافق الدولي والحوار المتميز بين الشعوب . وصولا إلى الدور الإيجابي الذي قام به مركز دار الحكمة الثقافي بمدينة تورينو الايطالية والمراكز الاخرى بالدول المشاركة، واللقاءات المتعددة في خدمة الأديان والتقارب بين الشعوب.
ويؤكد د. ابراهيم يونس ان مبادرة السلام الدولية التى تقدمت بها لجان السلام في بولندا قد جاءت بنتائج جيده، وتطور كبير ملموس لشعوب كانت تعاني نتاج ثورات وفوضى وتخريب على أراضيها، أصبحت تشارك اليوم مبادرات السلام وتسعى لمناشدة المنظمات الدولية بوقت الحروب ودعم تلك المبادرات.
ويكمل ممثل الإتحاد العام للمصريين بالخارج: أنه رغم إشتعال احداث الدمار والحروب القاسية ضد الفلسطينيين واللبنانيين ومن عليهم العين الصهيونية تباعا، والتي راح ضحيتها الابرياء من الأطفال والمرضى والنساء والرجال، جراء تعنت المحتل الإسرائيلي وقراصنة الخراب والدمار،،
إلا أن شعوبا تعافت من قسوة الحروب السابقة،، بعد ان كانت بولندا محرقة هتلر، وإيطاليا منصات للضحايا والخونة من القيادات الضالة، وانتقام الألمان، وحروب الشوارع والميادين.
تلك الدول التى عانت طويلا، استطاعت ان تسترد قواها وتعود بكل ثقلها لتحتل مكانة الصدارة بالمنطقة بل وعلى المستوى الدولي.
واليوم تناشد تلك الدول العالم أجمع من خلال رسائل السلام العاجلة، والموثقة من الفاتيكان والدول المشاركة، تطالب فيها المنظمات الدولية وتناشدهم العمل على الوقف الفوري لاطلاق النار، وانقاذ الشعوب من الدمار ومن سفك الدماء، من خلال منظومة ومبادرة “بشائر السلام الدولية” رحمة بشعوب لاحول لها ولا قوة.
وها هي مصر ، التي أثبتت للعالم أن الإرادة الشعبية والقيادة السياسية الناجحة تبني معاً وتنهض بمؤسسات الدولة، مع الإحتفاظ بعزة وكرامة شعبها.
فتحولت مهمة مبادرة “بشائر السلام” التى قام بها الباحثون إلى تقارب وحوارات ناجحة من خلال الزيارات المنظمة واللقاءات الشبابية المفتوحة التى يتخللها تقديم لنهج السلام ودعم المبادرات العظيمة بقيمها المثلى، وعرض حقائق الأمور على الساحة العربية التى تعاني الأحداث المؤلمة على أراضيها بعد الخريف العربي واحداثه القاسية والتى اودت بحياة الناس ودمرت البنية التحتية والمؤسسات، حتى لو اختلف الامور في مصر، التي عاشت مرارة الاحداث والدمار، ولكن سرعان ماتغيرت الأمور ومجريات الحياة فيها، بفضل الإرادة الشعبية العظيمة التى نزلت لتقول كلمتها وتدعم بلادها وقيادتها .. استطاعت اللجان التي تعمل بقوافل السلام أن تؤدي الرسالة العظيمة، في صورة رائعة ومشرفة ، تمشيا مع فكر ونهج الأزهر الشريف وكذا الفاتيكان راعي مسيرة السلام ، داعم مبادرات القافلة، والحوار والتقارب السلمي، من نظور “وثيقة الأخوة الانسانية” التى انطلقت بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، و قداسة البابا فرانسيسكو بابا الفاتيكان .
فها هو العام الرابع الذي نتواصل معه من خلال مجموعات العمل المتخصصة و من خلال مؤتمرات وحوارات دولية تسعى جاهدة الى توصيل الحقائق و المعلومات الصحيحة عن الأديان وتبريرها مما ينسب اليها. فقد بدأت اللجان العاملة بالمبادرة تخطوا خطى جيدة ومتميزة ، ثم كثفت جهودها وتعددت لقاءاتها، لتأتى اليوم بنتائج وثمار إيجابية. ساهمت فى تقارب وتفاهم أفضل بين ممثلي مؤسسات العمل المدنى والمراكز والجمعيات الخيرية ، وذلك من أجل دعم الأمن والسلام ونبذ العنف والكراهية ..
