مقالات

من يحب ومن يكره الرئيس السيسي

من يحب ومن يكره الرئيس السيسي

بقلم: مصطفى كمال الأمير

بداية ليس كل مؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي بالضرورة يكون وطنيًا،
كما أن ليس كل معارض له داخل مصر خائنًا،
بخلاف أولئك الهاربين في الخارج ممن اتخذوا من تركيا وقطر وبريطانيا أبواق مسمومة للهجوم على وطنهم.
ولذلك، ودون مزايدات أو ادعاء كاذب بالوطنية، يمكن القول إن مرور أربعة عشر عامًا على حكم الرئيس السيسي أثبت أن الرجل كان مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ مصر من مصير مظلم، بعدما كانت على حافة الهاوية عقب ثورة 25 يناير 2011،
بينما سقطت دول عربية عدة في فخ الفوضى والحروب الأهلية ( ليبيا سوريا اليمن والسودان )

مواقف وطنية وثوابت قومية
وضع الرئيس السيسي خطوطاً حمراء لتركيا في ليبيا .
وكذلك جنوباً مع سد أثيوبيا
وشرقا مع إسرائيل في غزة فلسطين.
وقف الرئيس السيسي بثبات أمام محاولات صهيونية لتصفية القضية الفلسطينية، ورفض ضغوط الإدارة الأمريكية في عهد دونالد ترامب
بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية أو خارجها
فتح حدود مصر لاستقبال المساعدات والجرحى والأسرى، وظل ثابتًا على موقفه حتى أعلن ذلك بوضوح في مؤتمر القاهرة للسلام عام 2023، وأكد عليه في قمة شرم الشيخ بحضور ترامب مع 31 زعيمًا عربيًا ودوليًا، إضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة والجامعة العربية.
هذا الموقف أعاد إلى كثيرين من معارضيه مراجعة مواقفهم،
بعدما رأوا ثباته في زمن التلون والخيانات السياسية.

مؤيدون بوعي.. وآخرون بمصالح
بين المؤيدين للرئيس، هناك من يدعمه عن وعي وإدراك لطبيعة المرحلة وخطورتها على مصر وحدودها المشتعلة غربًا مع ليبيا، وجنوبًا مع السودان، وشرقًا مع فلسطين المحتلة.
لكن هناك أيضًا من يركب الموجة بحثًا عن مصالح ومناصب ومكاسب شخصية، وهو أمر واقعي لا يخلو منه مجتمعنا منذ عهد الملكية

إنجازات على الأرض:
نجحت الدولة المصرية في القضاء على الإرهاب في سيناء ومدن مصر، وتخوض حاليًا معركة لا تقل أهمية ضد الفساد بكل أشكاله القبيحة ( مالي / إداري/ أخلاقي)
كما شهدت العلاقات المصرية الأوروبية نقلة نوعية بعقد أول قمة بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل، في حدث تاريخي يعكس ثقل مصر الإقليمي والدولي.
ولم تكن الجاليات المصرية في أوروبا وأمريكا بعيدًا عن المشهد الوطني؛
إذ سافر الآلاف على نفقتهم الخاصة من فرنسا وألمانيا وهولندا وإنجلترا لاستقبال الرئيس في زياراته الرسمية والتعبير عن دعمهم له،
رغم محاولات التخريب الفاشلة التي خططت لها عناصر إخوانية في أوروبا.
وتم القبض علي أنس برقوقه في الفندق المواجه لمقر إقامة الرئيس السيسي
قائد في زمن العواصف
نجح الرئيس السيسي في إعادة بناء وتسليح الجيش وتحديث قدراته وجاهزيته للردع وحماية السلام وإصلاح الاقتصاد المصري رغم أزمة كورونا وحرب أوكرانيا
وتنظيم عدة مؤتمرات الشباب والحوار الوطني، وإصدار قرارات عفو رئاسي شملت آلاف السجناء سياسيين وجنائيين.
كما عمل على تحصين حدود مصر ورسم الخطوط الحمراء الواضحة في ليبيا وشرق المتوسط، ومواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.

ولم يتوقف دوره عند حدود الأمن والسياسة، بل وجّه أيضًا بتشكيل آلية لتلقي تبرعات المصريين لإعادة إعمار غزة، قبل عقد المؤتمر الدولي في القاهرة بحضور الرئيس الأمريكي والهيئات المانحة، بتكلفة تقديرية بين 50 و80 مليار دولار.
كما حققت مصر العظيمة هدفها الدائم في فوز د. خالد العناني برئاسة منظمة اليونسكو للعلوم والثقافة بالأمم المتحدة
وتأهلت لكاس العالم كرة القدم، للمرة الرابعة في تاريخها
التاريخ يعيد نفسه
من يهاجم السيسي بدعوى كاذبة أنه “انقلب على الشرعية”، يتناسى أن التاريخ شهد مواقف مشابهة في السودان حين سلّم المشير عبد الرحمن سوار الذهب الحكم طواعية عام 1985، الي الصادق المهدي ” المنتخب ”
قبل أن ينقلب عليه الإسلاميون عام 1989 بقيادة الشيخ حسن الترابي والعسكري عمر البشير
لكنهم شربوا من نفس الكأس بعدها في مصر
والحقيقة أن ما حدث في مصر عام 2013 كان استجابة لنداء الشعب المصري في ثورة 30 يونيو،
بعد أن كشف الجيش المصري مخطط الإخوان لعقد صفقة مع واشنطن تقضي بتهجير الفلسطينيين من غزة مقابل دعم حكمهم.

ختامًا
يظل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رغم اختلاف الآراء حوله، شخصية استثنائية في تاريخ مصر الحديث
جمع بين الحزم والرؤية الإنسانية الوطنية، وتحمل مسؤولية صعبة جداً في مرحلة عصيبة من تاريخ الأمة
كلنا زائلون لكن يبقي الوطن الغالي
نفديه بدمائنا وأرواحنا
تحيا مصر

من يحب ومن يكره الرئيس السيسي

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى