كتاب الموتي

كتاب الموتي
بقلم مرشدة سياحية/ ميرڤت كمال
لقد حظي كتاب الموتي بشهرة
عالمية Book of The Dead
وقد ظهر في بداية الدولة الحديثة ان يوضع كتاب مكتوب علي ورق بردي او علي الجلد في قبر كل ثري يموت . فيوضع هذا الكتاب داخل صندوق مزخرف بتمثال صغير لاوزيريس سوكر ويودع الصندوق في التابوت او يلف بين طيات أربطة المومياء.
وقد عثر علي مئات من هذه المخطوطات مكتوبة بالخط الهيروغليفي والهيراطيقي والديموطيقي وكجميع النصوص الجنائزية المصرية تتضمن هذه الكتب تلميحات عن نصوص الديانة التي استخدمها الكهنه السحرة ومع ذلك فلا يتكون منها كتاب مقدس كما تخيل البعض بل هي مجموعة من الرقي مكملة برسوم تدعم قوتها الفعالة وان قراءتها او حتي وجودها مكتوبة بالاسود علي الورق الأبيض يمنح المتوفي حياة سعيدة .
وكان الكاهن يقرأ هذه الصيغ عند الاحتفال بجنازة الميت وتشمل تمنيات مثل : ” لتبعث من جديد ، وتؤله” او امنية حرية الحركة للمتوفي ..وهي مجموعة من التعاويذ والمدونة في شتي الكتب ويجب أن نعترف بأن بعض الصيغ المستعملة قد جمع بصفة تقليدية في نوع من الكتب الكهنوتية يضم ١٩٠ فقرة منظمة بعناية .ولم يظهر هذا الكتاب الا في سنة ١٨٤٢ .
اما عن ما يوجد في هذه المخطوطات الدقيقة فيضم شتي الطرق والمعلومات اللازمة لضمان السلامة في العالم السفلي.
كما يضم مجموعة من التراتيل للترحيب بالشمس وسيلة تشبة الميت باوزيريس، والقوة علي قهر اعدائه وقتل التمساح والافعي والتقرب الي حراس أبواب العالم السفلي بمنادتهم بأسمائهم والانتصار علي أرواح الاماكن المقدسة بمعرفة ما حدث لها في الأيام الماضية والانتصار علي الأخطار وان يحول الشخص نفسه الي إله بالتعويذة التي تمكن هذا الميت من ان يحول نفسه الي إية صورة يريدها.
كما تضمن الكتاب تعاويذ للسفر في سفينة رع ولوقاية الميت من أكل البراز و شرب البول وتعاويذ لجعل التمائم فعالة الأثر ولتمنع الميت من ان يسير متطأطي الراس وتجعل روحه تسكن جسمه وان تكون له القدرة ان يعود ليري بيته وألا يموت مرة اخري .
وكانت كل تلك الاحتياطات ضرورية للعالم الأخر.