عاجل
مقالات

رحلة التعلم من رصاص الطفولة إلى جاف النضج

رحلة التعلم من رصاص الطفولة إلى جاف النضج

بقلم: دكتوره نرجس قدا

الشعوب.. عندما كنّا صغارًا، كنّا نكتب بقلم رصاص. كانت طفولتنا مثل الرصاص، نرسم، نكتب، ونُعدّل أخطاءنا بدون خوف. كان الخطأ مسموحًا، والتجربة حق، والبداية متاحة دائمًا. كنا نتعلم من أخطائنا، ونستفيد منها، دون أن نخشى العواقب.

وعندما كبرنا، تغيرت القوانين. أصبحنا نكتب بقلم جاف، والخطأ لا يُمسح ولا يتصلح بسهولة. القلم الجاف لا يرحم، يسجل كل شيء ويترك أثره. صارت كلماتنا مسؤولية، وقراراتنا لها ثمن. أصبحنا نخشى من الأخطاء، ونحاول تجنبها، ولكن هل هذا يعني أننا توقفنا عن التعلم؟

أدركنا حينها أن الرصاص مرحلة التعلم، والجاف مرحلة التحمل. كي لا نستعجل في حياتنا، لم نندم على ما كتبناه في دفتر حياتنا. فكل سطر كتبناه، وكل كلمة نطقنا بها، هي جزء منا. يجب أن نتعلم من أخطائنا، ونستفيد منها، حتى نتمكن من النمو والتطور.

يكفي أننا كتبنا كل شيء بنية صافية، جعلتنا نعيش بلا خوف من الندم. يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، ونقبل أخطاءنا، حتى نتمكن من التطور والنمو. الحياة ليست مثالية، ولكن يمكننا أن نجعلها أفضل من خلال التعلم من أخطائنا.

علينا أن ندرك أن الأخطاء هي جزء من الحياة، وأنها فرصة للتعلم والتطور. يجب أن نخشى من الخوف نفسه، وليس من الأخطاء. الخوف من الأخطاء يمكن أن يمنعنا من التعلم والتطور، ويمنعنا من تحقيق أهدافنا.

في النهاية، يجب أن نتعلم من تجاربنا، ونستفيد من أخطائنا. يجب أن نكون شجعان، ونواجه مخاوفنا، حتى نتمكن من النمو والتطور. الحياة هي رحلة تعلم مستمرة، وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات، والتعلم من أخطائنا.

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى