واشنطن تفتح بوابة دمشق للجولاني: من القاعدة إلى القصر الجمهوري!

واشنطن تفتح بوابة دمشق للجولاني: من القاعدة إلى القصر الجمهوري!
بقلم:إكرام علي أدم
الشعوب.. في تطور مذهل يكشف تحولات عميقة في السياسة الدولية تجاه الملف السوري، كشف السفير الأمريكي السابق في دمشق، روبرت فورد، عن تفاصيل لقاءات متعددة جرت بينه وبين زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بدعم من منظمة بريطانية غير حكومية متخصصة في حل النزاعات، بهدف “إعادة تأهيله سياسياً” تمهيداً لإدماجه في المشهد الجديد بسوريا.
فورد، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات الأمريكية التي كانت معنية بالشأن السوري، صرّح أن اللقاءات بدأت عام 2023 وتكررت في 2024، قبل أن يُتوَّج هذا المسار بزيارة الجولاني إلى دمشق في يناير الماضي، حيث أجرى لقاءً داخل القصر الجمهوري مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
فورد استعاد في تصريحاته خلفية الجولاني التي تعود إلى بداياته في تنظيم القاعدة بشمال العراق مطلع الألفينات، حيث وصفه بأنه كان مسؤولاً عن مقتل وجرح مئات الجنود الأمريكيين. ورغم ذلك، أشار فورد إلى أنه اختار “اغتنام الفرصة” والانخراط في مبادرة تأهيله سياسياً، رغم تردده الأولي.
هذا التحول المفاجئ، الذي يطرح علامات استفهام كثيرة حول “إعادة تعريف الإرهاب”، يتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا قبل أيام فقط. وهو ما يطرح تساؤلات حول العلاقة بين إعلان الانفتاح الأمريكي على دمشق، و”نقل الجولاني من الجبال إلى الحكم”.
مصادر سياسية تشير إلى أن القوى الغربية تحاول بناء توازنات جديدة في سوريا بعد مرحلة الأسد، عبر إدخال أطراف كانت حتى وقت قريب تُصنّف كـ”إرهابية” إلى ميدان السياسة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها “مقامرة بمستقبل المصالحة الوطنية السورية”.
السؤال الأهم يبقى:
هل سيقبل السوريون والعالم العربي أن يتحول من كان يوماً يقود فصيلاً متشدداً، إلى شريك في بناء مستقبل سوريا؟ أم أن هذا التوجه سيفتح الباب أمام إعادة تدوير شخصيات مماثلة في دول أخرى كسيناريو قابل للتكرار؟