مقالات

تحرير سيناء.. قصة كفاح وبطولة

تحرير سيناء.. قصة كفاح وبطولة

إكرام علي آدم

الشعوب.. تحرير سيناء هو أحد أعظم الانتصارات في تاريخ مصر الحديث، ويُعدّ نموذجًا مشرفًا لتكامل العمل العسكري والسياسي والدبلوماسي. في 25 أبريل من كل عام، يحتفل المصريون بذكرى تحرير سيناء، التي تمثل استعادة الأرض والكرامة والسيادة الوطنية بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي.

بدأت القصة في عام 1967 عندما احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، مما شكل صدمة كبيرة للمصريين. إلا أن هذه الهزيمة لم تُضعف عزيمة الجيش والشعب، بل كانت دافعًا لإعادة البناء والاستعداد لمعركة التحرير. فجاءت حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، التي حقق فيها الجيش المصري انتصارًا عسكريًا كبيرًا، وأثبت فيها للعالم أن إرادة المصريين لا تُكسر.

عقب الحرب، خاضت مصر معركة جديدة من نوع آخر، وهي المعركة الدبلوماسية، حيث دخلت في مفاوضات طويلة وشاقة أسفرت عن توقيع اتفاقية السلام في عام 1979، والتي نصّت على انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء. وبالفعل، تم رفع العلم المصري على آخر نقطة في سيناء – وهي مدينة طابا – في عام 1989، بعد تحكيم دولي لصالح مصر.

تحرير سيناء لم يكن مجرد استرداد لأرض محتلة، بل كان تجسيدًا لقوة الإرادة، ووحدة الصف، ووفاء الجيش المصري لشعبه. كما كانت دليلاً على أن مصر لا تتنازل عن حقها، وتستطيع أن تحقق أهدافها بالحرب والسلام معًا.

 اليوم، تمثل سيناء رمزًا للعزة الوطنية، وهي أرض غالية تستحق التنمية والرعاية. فقد أصبحت جزءًا مهمًا من مستقبل مصر، بفضل المشروعات الكبرى التي تُنفذ بها في مجالات الزراعة والسياحة والطاقة.

في ذكرى تحرير سيناء، نُحيي أرواح الشهداء، ونُجدد العهد على حماية الوطن بكل قوة وإخلاص.

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى