المؤتمر الدولي للمرأة العربية.. منصة عربية للتمكين والتنمية المستدامة

المؤتمر الدولي للمرأة العربية.. منصة عربية للتمكين والتنمية المستدامة
ويصب ذلك في تعزيز خطوة الوحدة العربية وتأكيد دور المرأة كمحرك للتقدم
بقلم الإعلامية: نرجس قدا
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة العربية ودورها في التنمية المستدامة في قلب العاصمة المصرية القاهرة. هذا الحدث الراقي، الذي جمع نخبة من خبراء الصحة النفسية والتنمية البشرية، شهد مشاركة واسعة من الدول العربية، بما في ذلك مصر، سلطنة عمان، فلسطين، السعودية، اليمن، المغرب، السودان، والجزائر، ليصبح منصة حوارية حيوية تهدف إلى مواجهة التحديات وتعزيز الشراكات الإقليمية.
برعاية أكاديمية سنتليون للتدريب والاستشارات، الذي يُعرف بجهوده في دعم المبادرات الإنسانية، أقيم المؤتمر كجزء من سلسلة فعاليات تهدف إلى دمج المرأة العربية في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. عقد الحدث في مقر المجلس القومي للمرأة بتاريخ 14 نوفمبر الماضي، وسط حضور مئات المشاركين من قائدات نساء ومختصين، مما يعكس التزام المنطقة بتعزيز مكانة المرأة في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية.
ركز المؤتمر على أهداف استراتيجية واضحة، مستمدة من مبادئ المساواة والاستدامة، لتعزيز دور المرأة العربية في بناء مستقبل أفضل. ومن أبرز هذه الأهداف: إبراز النماذج الناجحة من خلال عرض قصص نجاح نساء عربيات في مجالات الاقتصاد، التعليم، والقيادة، لإلهام الأجيال الشابة وكسر الصور النمطية الاجتماعية. كما شملت مواجهة التحديات بحلول عملية، مثل التمييز المهني، مع اقتراح استراتيجيات تعتمد على التشريعات والتدريب، مع التركيز على الصحة النفسية كأداة للصمود. وتم تمكين المرأة من خلال التعليم وريادة الأعمال، عبر إطلاق برامج تدريبية من أكاديمية سنتليون لتطوير المهارات الرقمية، تساعد النساء على إنشاء مشاريع مستدامة ودخول سوق العمل بقوة. بالإضافة إلى دعم السياسات الداعمة، من خلال صياغة توصيات للمجتمع المدني بتعزيز الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة. وشمل تبادل المعرفة والخبرات، عبر ورش عمل تفاعلية جمعت باحثات من خلفيات متنوعة، لمشاركة التجارب العلميه ، مثل برامج التمكين ودروس من التحديات للمراه العربيه .. وأخيرًا، التأكيد على إشراك المرأة في القيادة، بدعوات ملحة لزيادة تمثيل النساء في المناصب المجتمعيه معتبرًا إياها مفتاحًا للاستقرار الإقليمي.
أسفر المؤتمر عن إعلانات ملموسة، بما في ذلك إطلاق دليل تدريبي مشترك بين أكاديمية سنتليون و المشاركين وجائزة سنوية للنساء الرياديات في التنمية المستدامة، مما يعزز التعاون العربي المستمر.
كما لعب السيد رضا عبد اللطيف دورًا محوريًا كرئيس للمؤتمر، حيث أكد في كلمته الافتتاحية أن “المرأة العربية هي عماد التنمية، ويجب تمكينها لتحقيق السلام والازدهار الإقليمي ، شهدت الفعالية جلسات نقاشية حية، قدم فيها خبراء من المشاركين أبحاثًا حول الصحة النفسية والتنمية البشرية، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا لدعم المجتمع في مناقشات حول الشراكات الإقليمية، مما أدى إلى توصيات قابلة للتنفيذ، مثل برامج تدريبية مشتركة فعاله
أعرب المشاركون عن امتنانهم الجزيل لجميع القائمين على هذا الحدث الراقي، برئاسة السيد رضا عبد اللطيف ورعاية أكاديمية سنتليون للتدريب. هذا المؤتمر ليس مجرد لقاء، بل خطوة حاسمة نحو تعزيز مكانة المرأة العربية، وسط تحديات العالم المعاصر. وفي تصريح لـ”صحيفتنا”، قالت إحدى المشاركات من المغرب: “هذا الاجتماع يعيد رسم خريطة التنمية العربية بيد المرأة”.
كما يأتي هذا المؤتمر في وقت يشهد فيه العالم العربي حاجة ماسة إلى التمكين النسوي، وسط التحديات الاقتصادية والاجتماعية. مع قيادة مثل تلك التي يقدمها السيد رضا عبد اللطيف، يُعد الحدث نموذجًا للتعاون العربي، ويُتوقع أن يؤدي إلى مبادرات إقليمية جديدة. وهذا يجعل التمكين النسوي مفتاحًا لعالم أكثر عدلاً واستدامة، كما أكدت فعاليات المؤتمر.





