أبشروا ! اقتراب عقد هدنة مع العدو ليتم بموجبها الإفراج عن 2000 من المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية

أبشروا !
اقتراب عقد هدنة مع العدو ليتم بموجبها الإفراج عن 2000 من المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية
بقلم: د. نرجس قدا
الشعوب.. البعض من المغرضين يتهم المقاومة بأنها هي من استفزت الصهاينة للحرب، وتسببت بذلك في مقتل 46 ألف فلسطيني ولم تحقق شيئا سوى الإفراج عن عشرات الأسرى.
ولكن!
ابتداء أقول: مصطلح استفزاز هذا قد يصلح لإطلاقه على تحرش دولة بأخرى، فعندما تبدأ باستفزازها فإنه من المنطقي إلقاء اللائمة عليها، لكننا في الحالة الفلسطينية، نتحدث عن عدو صائل محتل، وعن أصحاب أرض يقاومون هذا العدو، وهو من الناحية الشرعية أمر متعين على أصحاب الأرض أن يجاهدوا هذا العدو، فيما يعرف بجهاد الدفع، ومن ناحية القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، فإن أصحاب هذه الأرض مكفول لهم حق الدفاع عن أرضهم ضد هذا المحتل، ولا يختص حق الدفاع بوقت دون وقت ولا ظرف دون ظرف، فهو موكول تقديره إلى أصحاب الأرض.
العدو الصهيوني هو من بدأ الاستفزاز منذ أن اغتصب أرض فلسطين 1948 م ، لذلك الحرب قائمة منذ هذا الوقت، والطرفان في حالة حرب مفتوحة، حتى وإن تخللتها فترات طوال من السكون وترك السلاح.
ولا يغير من هذه الحقيقة اعتراف كثير من دول العالم بدولة إسرائيل المزعومة، كما لا يغير من هذه الحقيقة رضا الدول العربية أو مطالبتها بحل الدولتين، فإن أصحاب الأرض من حقهم ألا يبقى محتل واحد يملك شبرا واحدا من أرض فلسطين.
ومن ناحية ثانية، القضية الفلسطينية كانت لا تبرح المظلة الإسرائيلية، وتولي اليمين الإسرائيلي زمام الأمور يعني أن العدو لن يقبل بغير تصفية القضية الفلسطينية بالكامل لصالح الصهاينة، وبناء على ذلك، أرادت المقاومة أن تحرك القضية الفلسطينية من تحت هذه المظلة الإسرائيلية حتى تكسر احتكار العدو الصهيوني للتحكم في مسار القضية الفلسطينية وانهاء مسلسل التطبيع .
ومن ناحية ثالثة، تهويد الأقصى قد بلغت محاولاته ذروتها، وبدا أن الاحتلال يضع اللمسات الأخيرة قبل التهويد العام للأقصى، في ظل غياب الدور العربي الإسلامي، فكان لابد من معركة تخوضها المقاومة لإحباط محاولة تهويد القدس والمسجد الأقصى..
للتصدي لسياسة الاستيطان المستمر ومصادرة الأراضي في الضفة والقدس .
طوفان الاقصى ، من اجل رفع المعاناة عن الأسرى اللذين يتم التنكيل بهم أشد التنكيل في ظروف اعتقالية قاسية ومؤلمة وقد مضوا اغلب سنين عمرهم ثمنا لحريتنا نحن ولتبقى قضية فلسطين حية .
الطوفان لكي يعيش أبناء قطاع غزة بحرية وكرامة بعد سنوات الحصار الظالمة والتي حرمت أجيال كاملة من سبل الحياة العزيزة مثلهم مثل باقي شعوب الارض .
ولتنعم غزة بالمياه النظيفة والكهرباء الدائمه والميناء البحري ومعابر مفتوحه على العالم الخارجي دون قيد او شرط او قوائم منع السفر .
ان يتم اعادة الشرعية للمؤسسات الفلسطينية الرئاسة والمجلس الوطني والمجلس التشريعي والبلديات وفق انتخابات حرة ونزيهة .
ان يكون لنا استقلالية في وطننا وسلطة ودولة فلسطينية وطنية ، بحق تتعارض مع كل مخططات الاحتلال ، يشارك فيها الكل الفلسطيني بكافة الوان طيفه السياسي وتؤسس هذه الدولة فوق ديمقراطية حقيقية يشارك فيها الجميع ويقبل بها الجميع في داخل فلسطين وفي المحيط الإقليمي والدولي .

اقتراب عقد هدنة مع العدو ليتم بموجبها الإفراج عن 2000 من المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية