مقالات

أسطول الحرية: تحديات المغاربة والعرب في مواجهة الحصار الإسرائيلي على غزة

أسطول الحرية: تحديات المغاربة والعرب في مواجهة الحصار الإسرائيلي على غزة

الإعلامية/نرجس قدا

أسطول الحرية البحري هو مبادرة دولية هدفها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر. شارك في هذه المبادرة نشطاء من عدة دول عربية، من بينهم عدد من المغاربة الذين أبدوا حماسة كبيرة للتضامن مع القضية الفلسطينية وإظهار الدعم من خلال الجهود الميدانية. تلك البعثة لم تكن مجرد رحلة سلمية، بل كانت تحدياً حقيقياً أمام قوى الاحتلال.

الأسطول انطلق محملاً بالمساعدات الطبية والغذائية وغيرها من الضروريات، لكنه تعرض لاقتحام عسكري من البحرية الإسرائيلية التي قامت بـ”قرصنة” السفن خلال محاولة وصولها إلى غزة، وهو ما أثار استنكاراً دولياً واسعاً. هذا الاقتحام تخلّله اشتباكات شديدة، حيث تعرض المشاركون في الأسطول من العرب والمغاربة بشكل خاص إلى اعتقالات وتعنيف وضرب، وفقًا لما أكده الصحفي يونس آيت ياسين، الذي شارك في البعثة وأكد قسوة تعامل الشرطة الصهيونية خلال التحقيقات، التي شملت تعذيباً وأوضاعاً إنسانية صعبة.

هذه الأحداث سلطت الضوء على حجم الظلم الذي يقاسيه الناشطون الذين يناضلون من أجل حرية الفلسطينيين ورفع الحصار. رغم الصعوبات، فضلاً عن الضغوطات الجسدية والنفسية، لم تتراجع الروح المعنوية للمشاركين، بل ازدادوا إصراراً على إيصال صوتهم للعالم وإبراز معاناة شعب غزة.

مشاركة المغاربة والدول العربية في مثل هذه المبادرات تحمل رسالة قوية عن التضامن والوحدة العربية في مواجهة التحديات، وتعكس حرص الشعوب على دعم الحقوق الإنسانية والكرامة.

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى