نهى عراقي تكتب.. عريس يا مّااي

نهى عراقي تكتب.. عريس يا مّااي
الشعوب.. على غرار فيلم البحث عن فضيحة.. ما هو مش عريس يا مّاي وخلاص ولا هو يقول عاوز أتجوز يا بوي وعاوز عروسة حلوة تسمع الكلام، والحب جمعكم و خلاص .
بصي واسمعيني يا بنتي وبص واسمعني يا ابني الجواز مش بس تحبوا بعض و خلاص الحب مش كفاية علشان نعمل بيت، الحكاية ما انتهتش عند كده وخلاص، لا في أركان كتير يتبني عليها الجواز، أولها الصدق والصراحة والاحترام، وشوية حاجات فوق بعض علشان البيت يقوم علی أساس متين مش كله تمثيل في تمثيل علی ما تتم الجوازة قبل العريس ما يطير، أو أهل العروسة يعرفوا إنك بياع مناديل،وإنك مش عنتر ولا أبوزيد الهلالي.
أول شئ شوفوا هينفع تكونوا أصحاب أو لا شوف الإنسانة دي تنفع تكون صحبتك ،شوفي الإنسان ده ينفع يكون صحبك، هنقدر نحكي ونفضفض من غير خوف أو تكليف.
بعدين نيجي للشئ الأهم، للأخلاق والدين والأصل الطيب، والمستوى الاجتماعي ونحط تحط الاجتماعي مليون خط، وكمان المستوى العلمي والفكري و ياتری الإنسان ده ينفع يكون أب لأولادي؟؟
و ياتری الإنسانة دي تنفع تكون أم لأولادي، اختار وردة من وسط بستان عطرها بيفوح في كل مكان، مش وردة من وسط خرابة، دور علی النبت والأصل الطيب، كله بيعود عليك وعلی اللي حواليك وعلی عيالك، وإنتِ اختاري راجل يصونك ويقدر قيمتك ويشيلك جوه عنيه الإتنين.
أهم شئ بلاش نتصنع خصوصًا البنت اللي بتمثل الهدوء والحياء والصوت الهادئ وإنها ما خرجتش من باب البيت، وإن وإن وكله تصنع وتفضلي تتدلعي وتعملي طعمة ورقيقة وبسكوتة وبعد الجواز ما يتم ترجعي لطبعك، حتی ما بتحاوليش تكوني كده فعلا أو تتغيري علشان تكملي، وكتير بنشوف ما فيش عندك اختيار صحيح أهو عريس وأتجوز قبل صحبتي وخلاص والحق قبل ما يفوت القطار، تبقي عارفه إنه سليط اللسان و مافيش فكر ولا ينفع أبو العيال، ولاعنده خوف عليكِ ولا بيتقي الله فيكِ، وبتكملي للأسف وتقولي عريس يا ماي.
وهو كمان شاف عروسة حلوة وفيها كل المواصفات ده لإنك مثلتي عليه دور الكمال، للأسف بعد الجواز شاف إنسانة غريبة خالص عن اللي عرفها ساعتها أما يكتشف إنك ضحكتي عليه أو يتهم أختك وأمك وصحبتك إنهم غيروكِ عليه.
للأسف ده اللي بيحصل، في بعض الحالات، أكيد طبعا في ناس واضحة وسوية من البداية وعارفين إن التصنع أخرته فشل الجوازة، ومش الفستان والفرح والشبكة الغالية والمظاهر والشكليات كل ده أساس.
الأساس تتقوا الله في بعضكم تكون نظرتكم لبعيد مُحزن، جدًا لما نشوف أفراح فخمة وضخمة وبعد شهر نلاقي طلاق وخراب، وياريت تعرفوا كويس إن في ناس ينفعوا يكونوا مجرد معارف أو صُحبة لطيفة، نقضي معاهم، رحلة سعيدة أو وقت لطيف، لكن ما ينفعش نرتبط بيهم.
بلاش تصنُع خليكم علی طبيعتكم هتلاقوا صدقوني اللي يمشي معاكم ومع طبعكم أو اتغيروا وغيروا فعلا، من طبعكم للأحسن، أصل الحكاية مش جوازة وخلاص، أو عريس يا مّااي.
