مقالات

في جباليا تُقتل براءة الطفولة.. وصرخة غزة لا تُنسى

في جباليا تُقتل براءة الطفولة.. وصرخة غزة لا تُنسى

إنها جراح تنزف في قلب الضمير الإنساني

بقلم الإعلامية: نرجس قدا

في جباليا، حيث يُفترض أن تكون الطفولة ملاذًا للبراءة والأحلام، قُتلت براءة فتاة صغيرة بأبشع صورة. لم يكن صاروخ الاحتلال مجرد قذيفة عابرة، بل كان انقضاضًا على الروح وعلى مستقبل أمة بأسرها.
الصدمة لا تأتي فقط من حجم الخراب الجسدي، بل من الألم العميق لرسوخ وحشية لا تعرف الرحمة، وحرب ليست على هدف عسكري بل على الأمل والحياة نفسها.

الاحتلال الذي يدّعي أنه يحارب الإرهاب، أظهر اليوم وجهه الحقيقي: وجه ظالم لا يقيم لشيءٍ من القيم الإنسانية وزنًا، يحول الأطفال إلى شهداء بلا ذنب، ويترك دماءهم حزينة تروي مأساة شعب يُقاتل من أجل حريته فقط. في جباليا، دموع الطفلة أصبحت صرخة مكتومة تُسمع في كل أرجاء العالم، تفضح الصمت الدولي وتدعو للوقوف بجانب الحق والإنسانية.

هذه الطفلة التي أزهرت في غزة، لم تمُت فقط، بل تحولت إلى شاهد حي على فظاعة ما يجري، وعلى مسؤولية العالم أن يتحرك ويوقف هذا العدوان المستمر. لا يمكن لنا أن نغض الطرف أو نعيش في وهم الحياد، فكل دم سقط هو نداء صارخ لوقف نزيف الإنسانية.

في عمق هذا الطغيان الدامي، نقول: “يارب، انتقم من الظلم وكن معينًا لمن لا حول لهم ولا قوة”.
يجب أن تشكل هذه القصة نقطة تحوّل في وعي العالم، لأن ما يحدث في غزة أكبر من أن يُكتب، إنه جرح ينزف في قلب الضمير الإنساني.

 

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى