د. إبراهيم يونس يكشف لجريدة أخبار الشعوب حلمه عن تحديث وتطوير التعليم المصري
في حوار مع د. إبراهيم يونس نائب رئيس اتحاد الجاليات المصىية في أوروبا لجريدة أخبار الشعوب يكشف عن حلمه تجاه التعليم وتطويره.
ما حلمك تجاه التعليم وتطويره؟
قال أحلم بتحديث وتطوير لمنظومة التعليم المصري يا معالي الوزير !
قيمة المنظومة التعليمية في أي دولة تكمن في إعداد البرامج الداعمة للعملية التعليمية، وفي إعداد المعلم إعدادًا جيدًا يتناسب ومراحل التعليم المختلفة، مع وجود نظام تعليمي جيد، يؤدي إلى تقوية حصيلة المعرفة .إضافة الى دور الأسرة الأساسي في التوجيه والتربية، على الأخص في المرحلة المبكرة والتي تعتبر من اهم مراحل تكوين الطالب وتأسيس ودعم قدراته..
وواصل يونس حديثه قائلا، فنظرا لأن التعليم هو حجر الأساس في تقدم ونهضة الدول، وهو الداعم لثقافات الشعوب ..
فكان من الضروري أن تعتمد حركة التطور والتحديث في نظام التعليم بمصر على وسائل هامة وضرورية، مفتاحها وادواتها الكتاب والقلم، يدعمها ويوجهها الاسرة ويجسد اهميتها دور المعلم،
و بحثا عن تطوير منظومة التعليم ،
وقال أرى أن حصيلة التجارب التي مرت بها بعض الدول الأوروبية تؤكد على:
– أن التعليم بالرموز والوسائل المصورة محبب لدى الطالب في المرحلة المبكره من عمره، حيث يرسخ في ذاكرته، ويتعلم من خلالها القراءة والكتابة والعمليات الحسابية بحب ويسر، ورغبة وقابلية واستمرارية في جمع وتحصيل المعلومات ..
– وأن تجربة تلقين المعلومات والدروس للطالب، وحفظها وضخها فى ذهنه كي يسترجعها ويدونها أثناء الأمتحانات، لا تجدي ولن تحقق أهداف وغايات المنظومة المتطورة، بل أنها لم تعد تناسب العصر والتحولات التى نشهدها ونعيشها اليوم.
وأن تفشي ظاهرة التعليم الخاص والاستثمارى في بعض الدول
تقضى على ديمقراطية المنظومة التعليمية وتكافؤ الفرص، وبالاحرى على جودة التعليم.والرسالة السامية للعلم والمعلم .
إضافة إلى أن غياب الكتاب والقلم قد يصيب الدولة بالعجز في الوصول الى التطور الحقيقي، ويصيب الطالب بالضعف الفكري، ليخلق منه الطالب المميكن، القابل للنسيان وفقد المخذول لديه من معلومات في حالة توقف التلقين بانتهاء الدراسة..
فما الذي تحتاج اليه المناهج المصرية لتواكب المناهج العالمية الموجودة في أوروبا وإيطاليا؟
أجاب أن غالبية الأسر المصرية تعاني اليوم عدم توافق وانسجام المناهج الدراسية المصرية مع بعض المراحل الدراسية، مع غياب دور المعلم، ورواج أسواق الدروس الخصوصية وتنافس مراكز الدروس المتألقة .. بمسميات والقاب مخزية ، ومؤلمة للعديد من أولياء الأمور ..
أما المناهج الدراسية في أوروبا تعتبر أحد الأسس الهامة التى تقوم عليها المنظومة التعليمية.. فلابد ان يسبق وضعها واعتمادها دراسة شاملة، من قبل لجان متخصصة معتمدة بالاتحاد الاوروبي، كل في مجاله وتخصصه، ثم تقوم لجان البحث والتحديث بالتجارب الأولية من خلال بعض الفصول التجريبية للتعرف على ايجابيات وسلبيات البحث والدراسة، وذلك لامكانية اجراءات التعديل او التطبيق والتعميم، حينما تتاكد اللجان المختصة بان المناهج الدراسية قد وصلت الى مرحلة الجوده المطلوبه .
أما في ايطاليا فارتباط الطالب وحضوره بالمدرسة هام جدا ، ولن يسمح لأحد بالغياب إلا للظروف القهرية أو المرضية، ولن توجد ظاهرة الدروس الخصوصية ، لانها ثقافة شعب، تعود عليها الإيطاليون، وفضلوا نهضة العلم ودعم التعليم وانجاح المنظومة التعليمية القديمة القابلة دائما للتحديث بما يحقق صالح الطالب والعملية التعليمية..