التحرش يجب التصدي له بكل قوة و حزم

التحرش يجب التصدي له بكل قوة و حزم
د. سحر شعبان
باحثة في مجال حقوق المرأة
من الملاحظ أن ظاهرة التحرش ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ جدا مما يشكل تهديدا خطيرا للمجتمع بأسره وليس للمرأة فقط التحرش ليس مجرد سلوك فردي بل هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان واعتداء على القيم و الاخلاق و يؤثر على جميع أفراد المجتمع نساء و رجال و اطفال
للتحرش له اثار وخيمة فهي تؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية خطيرة للناجيات مثل القلق والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية كما تؤثر على المجتمع ككل من خلال خلق بيئة غير أمنة و زعر داخل المجتمع
و هناك دور كبير حيوي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في التصدي لهذه الظاهرة من خلال تنظيم ندوات توعوية وتثقيفية حول التحرش بأنواع وإثارة و كيفية التصدي له كما تقوم بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات.
التعاون بين مؤسسات الدولة و مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل مع المجتمع بشكل مباشر له تأثير قوي للتغير هذه المؤسسات الحقوقية تقوم بدور فعال في تقديم الدعم القانوني والحقوقي للناجيات وتساهم في تعزيز الوعي القانوني لدى المجتمع كما تعمل على الضغط على المشرع والبرلمان لسن وتعديل قوانين رادعة حاسمة للقضاء على التحرش
و ايضا للدراما والسينما تلعبان دورا هاما في نقل الواقع وطرح حلول للتصدي لظاهرة التحرش من خلال تقديم قصص واقعية تعكس معاناة الضحايا وتسلط الضوء على أهمية مكافحة التحرش و دعم الناجيات كما يمكن للدراما والسينما أن تساهما في تغيير النظرة المجتمعية للتحرش وتشجيع المجتمع على رفضه بشده.
للمشرع والبرلمان يجب أن يلعبا دورا فعالا في مكافحة التحرش من خلال سن وتعديل قوانين رادعة وتوفير الحماية اللازمة للضحايا كما يجب على مؤسسات الدولة أن تعمل بشكل متكامل لمكافحة التحرش من خلال السياسات و تعزيز الرقابة والحماية القانونية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات.
وسائل الإعلام تلعب دورا إيجابيا في نشر الوعي ومكافحة التحرش من خلال بث رسائل توعوية وتثقيفية حول أهمية مكافحة التحرش واحترام حقوق الإنسان كما يجب على المجتمع ككل أن يتكاتف لمكافحة هذه الظاهرة وتحقيق بيئة آمنة ليس للمرأة فقط بل لجميع المجتمع




