مقالات

الاوضاع في غزة غاية في السوء واتفاق وقف إطلاق النار على المحك

الاوضاع في غزة غاية في السوء واتفاق وقف إطلاق النار على المحك

متابعة: د. نرجس قدا

صرح الدكتور أشرف إبراهيم القصاص الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني بأن والتعقيد .
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على المحك .
لان الاحتلال الإسرائيلي يفرغ اتفاق وقف إطلاق النار من مضمونه عبر الخروقات المستمرة التي وصلت إلى 813 خرق بين قصف مدفعي واستهداف بالطيران وتوغل بالدبابات واغتيالات آخرها اغتيال القيادي في القسام رائد سعد ومرافقيه .

إن ما يجري على الأرض يعكس سياسة “ تهرب تدريجي” من تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتفريغه من محتواه وصولًا إلى تعطيل الوصول إلى المرحلة الثانية بشكل فعلي، مع تحميل نتنياهو وحكومته الطرف الفلسطيني المسؤولية سياسيًا وإعلاميًا عبر حجج واهية .

وأوضح د.القصاص في تصريحات خاصة لـ” لاخبار الشعوب “، أن الاحتلال الإسرائيلي ينوي عدم الالتزام والمراوغة السياسية، تحت ذرائع أمنية مصطنعه .

وأشار إلى أن المماطلة ، وعدم تنفيذ البنود المتعلقة بوقف إطلاق النار، وعدم تطبيق البرتوكول الانساني ، هي سلوك اسرائيلي وتشكّل مؤشرات واضحة على وجود تهرّب مقصود من الالتزامات من خلال قراءة ظالمة للاتفاق ، متذرعا بعدم تسليم اخر جثة والمطالبة بنزع سلاح المقاومة ورفض بقاء حماس في حكم غزة.

في وقت تعصف فيه الرياح والامطار وظروف الشتاء القاسية بخيام النازحين الفلسطينيين في ظل ظروف جوية ومناخية غاية في السوء .

كما لفت إلى أن ما يجري على الأرض من قبل الاحتلال لا يرقى إلى انسحاب أو هدوء شامل بل قصف متقطع والتلاعب بملف الوقود والغاز والسلع الإغاثية الأساسية دون الوصول إلى انهيار شامل للاتفاق.

وربط د. القصاص هذا السلوك بالسياق السياسي الداخلي الإسرائيلي، مؤكدا أن آلية الانسحاب من قطاع غزة تمثّل عبئًا على اليمين المتشدد، وقد تعني خسارته في أي انتخابات مستقبلية.

ولذلك، يسعى الاحتلال إلى فرض وقائع جديدة داخل القطاع تخدم دعاية انتخابية مقبلة، وتُبقي حضوره العسكري والسياسي قائمًا من خلال بقاء حالة الاستنفار في غزة ولبنان وسوريا أطول فترة ممكنة.

وأضاف د القصاص أن الهدف الأساسي من هذا التهرّب هو كسب الوقت، لإعادة ترتيب الواقع السياسي الداخلي، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية خارجيًا، مع السعي إلى تنشيط الاتفاق شكليًا دون منح الفلسطينيين أي مكتسبات حقيقية.

وحذر د. القصاص من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى انهيار تدريجي للاتفاق، وتعطيل المرحلة الثانية، مع تحميل حركة حماس المسؤولية إعلاميًا.

بالتالي من البديهي أن نرى اليوم جهود الوسطاء والدول راعية الاتفاق في غزة
تبذل ضغوطا متزايدة على حكومة النتن ياهو اليمينية المتطرفة من أجل إلزامها بتطبيق الاتفاق والتوقف عن سياسة الضم الزاحف والاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة.

كما أن المرحلة المقبلة مرهونة بميزان الضغط الأميركي ودور الوسطاء، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني، والانتقال من الرعاية الأميركية الشكلية إلى وجود ضامن دولي فعلي يفرض تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.

من جهة أخرى عبرت حركة حماس عبر رئيس مكتبها السياسي د. خليل الحية عن الإلتزام بوقف إطلاق النار وعزمها على تسليم الحكم في غزة لحكومة التكنوقراط مع تسهيل مهامها .

وان عمل القوات الدولية ليس داخل قطاع غزة؛ بل تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبة إلتزام الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وإجبار الاحتلال على الانسحاب الكامل من قطاع غزة والبدء في التعويض و دخول آليات و مواد الإعمار .

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى