ترامب: نعمل ميدانيا مع السلطات في تكساس.. ونصلي من أجل العائلات المتضررة في الفيضانات

ترامب: نعمل ميدانيا مع السلطات في تكساس.. ونصلي من أجل العائلات المتضررة في الفيضانات
بدور خطاب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تعمل ميدانيا بالتنسيق مع سلطات ولاية تكساس المحلية في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع الفيضانات المأساوية التي شهدتها الولاية يوم أمس.
وأوضح ترامب، في منشور على منصته “تروث سوشيال”، أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ستتوجه قريبا إلى الولاية لمتابعة الأوضاع على الأرض عن كثب، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ “تبذل قصارى جهدها وتؤدي عملها بشجاعة وبأفضل شكل ممكن”.
وقال الرئيس الأمريكي: “أنا وميلانيا نصلي من أجل جميع العائلات المتضررة من هذه المأساة الرهيبة”، مختتما منشوره بالدعاء: “حفظ الله العائلات، وحفظ الله تكساس”.
وكانت السلطات المحلية بولاية تكساس الأمريكية قد أعلنت يوم أمس الجمعة أن عواصف رعدية وأمطارا غزيرة تسببت في سيول مدمّرة ومميتة اجتاحت مناطق على طول نهر غوادالوبي في جنوب وسط الولاية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا، وفقدان أكثر من 20 فتاة من مخيم صيفي للأطفال.
وذكرت الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية أنها أعلنت حالة الطوارئ في أجزاء من مقاطعة كير، بعد تسجيل معدلات هطول للأمطار تجاوزت 30 سنتيمترا، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل خطير خلال وقت وجيز.
وقال رئيس بلدية كيرفيل، دالتون رايس، إن الفيضانات العارمة ضربت المنطقة في ساعات الفجر الأولى من دون سابق إنذار، الأمر الذي حال دون تمكّن السلطات من إصدار أوامر إخلاء مسبقة للسكان. وأضاف: “ما حدث وقع بسرعة مذهلة وخلال فترة زمنية قصيرة للغاية، لدرجة أن الرادارات لم تتمكن حتى من التنبؤ به”.
وأكدت السلطات أن حصيلة الضحايا بلغت 24 قتيلا حتى الآن، فيما وُصفت الفيضانات بـ”الكارثية” من حيث شدّتها وسرعة انتشارها.
من جهته، صرّح نائب حاكم ولاية تكساس، دان باتريك، في مؤتمر صحفي، بأن فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن 23 فتاة فُقدن من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيم صيفي اجتاحته مياه الفيضانات في نحو الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي.
وأشار باتريك إلى أن منسوب نهر غوادالوبي ارتفع بمقدار ثمانية أمتار خلال 45 دقيقة فقط، نتيجة الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة، مما أدى إلى فيضانات مفاجئة جرفت الأشجار والمركبات وأعاقت حركة الإجلاء.
وبحسب السلطات، فقد تم نشر 14 طائرة مروحية وعشرات الطائرات المسيّرة، إلى جانب مئات من أفراد فرق الطوارئ الذين نُشروا على الأرض لتنفيذ عمليات إنقاذ معقدة وسط مجرى النهر، بين الأشجار والسيارات المغمورة ومياه السيول المتدفقة بسرعة هائلة.
وأوضحت الجهات المعنية أن معظم الأطفال في المخيم تم التأكد من سلامتهم، إلا أن تعذر الوصول إلى المنطقة بسبب ارتفاع منسوب المياه أعاق جهود الإجلاء الفوري.
