اكاديميه ميتا: ملتقى الذكاء الاصطناعي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية

اكاديميه ميتا: ملتقى الذكاء الاصطناعي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية
كتبت: إيمان باشا
اختتمت اكاديميه ميتا المستقبل_ جمهورية العراق ، فعاليات ملتقى الذكاء الاصطناعي. تحت شعار «ابتكارات من أجل التنمية المستدامة في العالم العربي». برعاية الجامعة الوطنية للعلوم التكنولوجيا، عن بُعد “Online”، على منصة Google Meet. على مدار يومين 29-30-12-2024 وبالتعاون مع مؤسسات المركز العربي للتدريب والتنمية البشريةـ جمهورية مصر العربيـة النقابة العامة للخدمات والإدارة الاجتماعية_ جمهورية مصر العربية، رابطـة المدربين العرب جمهورية مصر العربية.
بهدف تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي واستعراض الابتكارات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية. إن هذا الملتقى يمثل فرصة استثنائية لتعزيز التعاون بين الأكاديميين والمهنيين وصناع القرار، ودفع عجلة الابتكار لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وخلال المحور الاول “الابتكار في التعليم الرقمي بالذكاء الاصطناعي”. الذي قدمته المهندسة “داليا شومان” متخصصة في تقنيات أنظمة الاتصالات ونقل البيانات بجمهورية مصر العربية.
موضحاً الذكاء الاصطناعي “AI” الذي يعد من أبرز التطورات التي تشهدها أنظمة التعليم حول العالم. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحسين تجربة التعلم وتقديم حلول فعالة للمشكلات التي قد تواجه الطلاب والمعلمين. فيما يلي بعض المجالات التي يمكن فيها استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الرقمي:
التعليم الشخصي: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تخصيص محتوى التعلم وفقًا لاحتياجات كل طالب، مما يسمح بتقديم دروس تتناسب مع مستوى الفهم والسرعة الخاصة بكل فرد. على سبيل المثال، قد يوفر أنظمة تعليمية تدعم التعلم التكيفي الذي يتكيف مع تقدم الطلاب.
وكذلك المساعدة في التقييم والاختبارات: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتصحيح الاختبارات تلقائيًا وتحليل الأداء التعليمي للطلاب، مما يساعد المعلمين في تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب وتقديم تقارير مفصلة.
الذكاء الاصطناعي كمساعد تعليمي: الروبوتات الذكية أو المساعدات الرقمية مثل الشات بوتات «Chatbots» يمكنها التفاعل مع الطلاب والإجابة على استفساراتهم في أي وقت. هذه الأنظمة يمكن أن تساهم في تقديم الدعم الفوري للطلاب.
التعلم التفاعلي: أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على تطوير بيئات تعلم تفاعلية باستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز “AR” والواقع الافتراضي “VR” التي توفر تجارب تعليمية غامرة، مما يعزز الفهم العميق للموضوعات المعقدة.
تحليل البيانات التعليمية: يمكن للذكاء الاصطناعي جمع وتحليل بيانات ضخمة حول أداء الطلاب والتفاعل مع المحتوى التعليمي، مما يساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تحسين المناهج الدراسية وأساليب التدريس.
تحسين إدارة الفصول الدراسية: يمكن أن تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارة الفصول الدراسية بشكل أكثر كفاءة من خلال أتمتة بعض المهام الإدارية مثل الجدولة وتوزيع الواجبات والموارد التعليمية.
التعلم المستمر والتدريب المهني: الذكاء الاصطناعي يتيح تطوير منصات تدريبية مخصصة، مما يتيح للمتعلمين في مختلف المجالات تحديث مهاراتهم ومعارفهم بشكل مستمر وفقًا لأحدث التطورات في مجالاتهم.
مؤكداً باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الرقمي، يمكن تعزيز فعالية التعليم وتوفير بيئات تعلم مرنة ومتطورة، مما يساعد على مواجهة التحديات الحالية في التعليم وتحقيق نتائج أفضل.
وخلال محور ابتكار التكنولوجيا باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي قدمه الدكتور”عبده جابر علي السيد ” دكتوراه في مجال التدريب باستخدام الذكاء الاصطناعي ، ماجستير تقنيات الميتافيرس في تدريس وتدريب الطلاب.
الذي أوضح أهمية الذكاء الاصطناعي (AI) وتأثيره الكبير على الابتكار في العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم، الرعاية الصحية، الصناعة، التكنولوجيا، والعديد من القطاعات الأخرى. وتأثير الذكاء الاصطناعي على الابتكار في النقاط التالية:
تعزيز القدرة على التحليل واتخاذ القرارات: يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة كميات ضخمة من البيانات وتحليلها بسرعة وبدقة، مما يتيح للمؤسسات اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على معطيات دقيقة. هذا يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للابتكار في تطوير المنتجات والخدمات.
تحفيز الإبداع والتصميم: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز الإبداع من خلال تقديم حلول غير تقليدية لمشاكل قد تكون معقدة. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي توليد أفكار وتصاميم جديدة في مجالات مثل الفنون، الهندسة، والعمارة، ما يساهم في خلق ابتكارات جديدة في هذه المجالات.
تحسين الكفاءة والإنتاجية: من خلال أتمتة العمليات وتحسينها، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يزيد من الكفاءة ويقلل من الأخطاء البشرية. هذا التحسن في الكفاءة يمكن أن يساهم في تسريع دورة الابتكار وتحقيق نتائج أسرع.
تطوير منتجات وخدمات جديدة: يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الابتكار في تطوير منتجات جديدة بناءً على فهم أعمق لاحتياجات السوق وسلوكيات العملاء. على سبيل المثال، في صناعة الرعاية الصحية، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أدوية جديدة أو تطوير طرق علاج مبتكرة.
حسين التعاون والتفاعل بين البشر والآلات: الذكاء الاصطناعي يعزز القدرة على التعاون بين البشر والأنظمة الذكية، مما يعزز الابتكار في بيئات العمل. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون بمثابة أداة مساعدة لفرق العمل، مما يعزز من قدراتهم على التفكير الابتكاري وحل المشكلات المعقدة.
خلق أسواق وفرص جديدة: من خلال تقديم حلول مبتكرة في مجالات متنوعة، يساعد الذكاء الاصطناعي على خلق أسواق وفرص جديدة لرواد الأعمال والشركات. على سبيل المثال، ظهرت العديد من الشركات التي تعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي مثل شركات التكنولوجيا المالية (FinTech) و الصحة الرقمية.
تعزيز البحث والتطوير: يساعد الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات البحث والتطوير من خلال تحسين المحاكاة والنماذج التحليلية، وتقديم أدوات جديدة للتصميم والاختبار، ما يساهم في اختصار الوقت اللازم لتطوير حلول مبتكرة.
واختتم اليوم الأول بأن الذكاء الاصطناعي يعد محركًا رئيسيًا للابتكار، حيث يفتح آفاقًا واسعة للفرص والإمكانيات في مختلف القطاعات، مما يعزز تقدم البشرية نحو مستقبل أكثر تطورًا وذكاء.
وخلال محور الابتكار في الزراعة والبيئة المستدامة بالذكاء الاصطناعي، الذي قدمته الدكتورة “زينب علي محمد عطا اللّه”_ مدرس مساعد قسم التخطيط الاجتماعي_ كلية الخدمة الإجتماعية، باحثة دكتوراه، مستشار علاقات عامة وإعلام.
وأوضحت أهمية الذكاء الاصطناعي في الزراعة والتحديات المناخية وعلاقة التغير المناخي بالمجال الزراعي، العدالة البيئة. تحليل التربة ومراقبة المحاصيل. وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة.
مؤكداً في ظل التقدم المتسارع للتكنولوجيا وازدياد تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب الحياة، تأتي أهمية تعزيز النقاش وتبادل الخبرات حول هذا المجال الحيوي. ومن هذا المنطلق، ومن أجل انشاء منصة تجمع الخبراء والباحثين والمختصين من مختلف الدول العربية والعالم.
الابتكار في الزراعة والبيئة المستدامة باستخدام الذكاء الاصطناعي, موضحه أبرز المجالات التي تشهد تطورًا سريعًا في السنوات الأخيرة. يشمل تطبيق الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات عدة جوانب، منها:
الزراعة الذكية:
الرصد والتحليل: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير نظم استشعار وتقنيات مراقبة التربة والمناخ. تساعد هذه الأنظمة في تحليل البيانات البيئية مثل درجة الحرارة، الرطوبة، ومستوى الأشعة الشمسية، مما يساهم في تحسين كفاءة استخدام المياه والمبيدات.
التنبؤ بالأمراض والآفات: من خلال تعلم الآلات وتحليل البيانات، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بظهور الأمراض والآفات الزراعية في مراحل مبكرة، ما يسهم في تقليل استخدام المبيدات والحد من الآثار البيئية.
الروبوتات الزراعية: تشمل الروبوتات التي تقوم بالزراعة والحصاد بشكل آلي، مما يقلل من الحاجة إلى العمالة ويزيد من الإنتاجية.
تحسين المحاصيل:
يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين استراتيجيات تربية النباتات من خلال تحليل الجينات وتحديد الصفات الوراثية التي تعزز مقاومة المحاصيل للأمراض والجفاف، وبالتالي تعزيز إنتاجية المحاصيل في ظروف بيئية صعبة.
إدارة الموارد المائية:
يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد المائية، من خلال أنظمة الري الذكية التي تراقب مستويات الرطوبة في التربة وتحدد أفضل توقيت للري، مما يقلل من هدر المياه.
الزراعة الحضرية:
تم تطوير أنظمة الزراعة الحضرية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الزراعة المائية أو الزراعة داخل البيوت الزجاجية الذكية، التي تتيح إنتاج المحاصيل في المدن بشكل مستدام.
البيئة المستدامة:
في مجال حماية البيئة، يسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات البيئية، مثل جودة الهواء والماء، مما يساعد على مراقبة التغيرات البيئية والتنبؤ بها.
حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل الأنظمة البيئية المعقدة وتقديم حلول مستدامة لإدارة النفايات والحد من التلوث.
التنبؤ بالتغيرات المناخية:
كما يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المناخية وتحسين نماذج التنبؤ بالتغيرات المناخية، مما يساعد في اتخاذ قرارات أفضل بشأن الزراعة المستدامة والحفاظ على البيئة.
مؤكده أن باستخدام هذه التطبيقات، يمكن تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاجية الزراعية مع تقليل التأثيرات البيئية السلبية، مما يعزز الأمن الغذائي ويحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.