المسلمون والمسيحيون «إيد واحدة» في الأعياد.. بالقليوبية

المسلمون والمسيحيون «إيد واحدة» في الأعياد.. بالقليوبية

عمرو دسوقى هريدي 

أخبار الشعوب …يتميز الشعب المصرى بالأصالة والعراقة والتحضر والتعايش بين مختلف طوائفه، ومشاركة المسلمين إخوانهم المسيحيين فى أعيادهم المختلفة،فبالتزامن مع الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، حيث يمتلئ الهواء بنسمات الأعياد وروح المحبة، شهدت كنيسة ماري يوحنا المعمدان بقرية الرملة بنها بالقليوبية  انعكاساً لصورة العائلة المصرية وتلاحم الوحدة الوطنية إذ حمل مجلس إدارة جمعية صوت الرملة الخيرية وعلى رأسهم الكاتب الصحفى عمرو دسوقى هريدي و الدكتور عبد العليم عبد الله ، من علماء الاوقاف والأزهر الشريف ،والاستاذ فتحى المرصفاوى مدير معهد الرملة الابتدائي الازهرى ,والمحاسب عربي البربري مديرعام  سابق بالمصنع الحربي , والمهندس يوسف نبيل والأستاذ عبد الجيد محمد  معهم باقة من المحبة الصادقة والتهانى القلبية، وتوجهوا إلى الإخوة المسيحيين بالتهانى بمناسبة عيد الميلاد المجيد، رافقهم وفد رفيع المستوى وعدد من الشخصيات المؤثرة ، ووجد الوفد استقبالاً مبهجاً من القس “شنودة وهيب” راعي كنيسة “ماري يوحنا المعمدان” بقرية الرملة مركز بنها بالقليوبية  ومسئول المواطنة والعلاقات العامة بمطرانية بنها ولفيف من الأخوة المسيحين وقد ألقى كلمة التهنئة فضيلة الدكتور “عبدالعليم عبدالله” نيابة عن الوفد وأهالى قرية الرملة  بنها وأكد خلالها أن الشعب المصرى شعب عريق وأصيل ولا يفرق بين مسلم او مسيحى فكلنا نسيج واحد وأننا جئنا هنا لنُؤكد حبل المودة والصداقة والتآلف والتعارف، ولنعبر عما في قلوبنا من مودة وأخوة… جئنا مدفوعين بما تعلمناه في القرآن الكريم، ومن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، من تكريم للتوراة والإنجيل وللمسيح عيسى ابن مريم. وما تربينا عليه فى قريتنا ، وتأسس في وجداننا، من ثناء القرآن الكريم ورسول الإنسانية والسلام بإخواننا المسيحيين؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، فقالوا يا رسول الله كيف؟ قال الأنبياء إخوة من علات، وأمهاتهم شتى، ودينهم واحد»، مشيراً إلى أن القرآن الكريم «لا توجد فيه كلمة الأديان؛ إنما هو دين واحد متعدد الرسالات، التي يبعث بها الأنبياء .

من جانبه، أعرب القس شنوده وهيب عن امتنانه لهذه الزيارة التى وصفها بأنها دليل حى على روح الأخوة والمحبة، بكلمات مشبعة بالتقدير، وقال: «هذه الزيارة تؤكد ما نؤمن به جميعاً، وبأن المحبة والوحدة هما أساس هذا الوطن»، وأضاف: «نصلى أن يحفظ الله مصر وشعبها، وأن تتكرر هذه المناسبات بالخير والأمان».»

فيما أكد رئيس مجلس إدارة جمعية صوت الرملة الخيرية الكاتب الصحفى أ/ عمرو دسوقي أن تهنئة المسيحيين بالأعياد «ليست من باب المجاملة أو الشكليات، بل تأتي انطلاقاً من فهمنا تعاليم ديننا الحنيف». وأشار أيضا أن علاقة المسلمين والمسيحيين تُعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء، وهذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين، الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات» .

وأكد الجميع ان مصر ستظل فى ترابط دائم وهذا يدل على سماحة الإسلام فعلى أرض مصر شمالا وجنوبا يتوحد المسلمون مع المسيحيين ويعملون معا ويتبادلون الزيارات والمناسبات والأعياد فأفراحهم واحدة واحزانهم واحدة كما أن كفاحهم على مر التاريخ مشهود لهم بالتضحية من أجل المثل والقيم العليا. وستظل مصر شامخة بحضارتها قوية بأبنائها الى الأبد رغم كيد الحاقدين فعاشت مصر حرة وطننا الكبير وعاشت الرملة قريتنا الحبيبة ووطننا الصغير وأنه لم ولن يستطيع أحدا أيا كان أن يزعزع استقرارنا ووحدتنا جميعا بفضل وعى وعظمة إرادة الشعب المصرى العظيم وأن مصر ستظل دائما وأبدا واحة الأمن والأمان بسواعد أبنائها ورجالها المخلصين.

وما بين عناق المحبة وكلمات التهانى، جاءت هذه الزيارة انعكاساً حقيقياً لروح مصر، فالمسلمون والمسيحيون ، يداً بيد، يرسمون صورة نابضة بالدفء والإنسانية، مؤكدين أن الأعياد فى مصر ليست مجرد مناسبات دينية، بل رسائل أمل تجمع القلوب وتوحد الأوطان، فى مشهد يعكس بوضوح أن مصر ستظل دائماً وأبداً نموذجاً يحتذى به فى الوحدة الوطنية والتعايش السلمى ..

مجلة نجوم مصر