زيارة سريعة وبرنامج مكثف للوزير جبران في روما يفتح آفاقاً جديدة أمام العمال المصريين

زيارة سريعة وبرنامج مكثف للوزير جبران في روما يفتح آفاقاً جديدة أمام العمال المصريين
كتب: د. إبراهيم يونس
تمثل زيارة الوزير محمد جبران لإيطاليا خطوةً هامةً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
حيث وصل اليوم إلى العاصمة الإيطالية روما وكان في إستقبال سيادته السفير بسام راضي، سفير جمهورية مصر العربية في إيطاليا.
وقد أعد جبران خلال تلك الزيارة برنامج عمل متميز، خاص بالتدريب المهني، وتنظيم مسار العمالة المصرية المقننة وخلق مجالات اوسع في إيطاليا.
تشمل زيارة الوزير جبران عقد سلسلة من اللقاءات مع مسئولي شركات التوظيف والتدريب، واتحاد الصناعات المتوسطة والصغيرة (CNA)، وايضا لقاء رسمي مع وزيرة العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالية، لبحث آفاق التعاون المشترك، وبحث عددا من المقترحات العملية بغرض تسهيل انتقال العمالة المصرية إلى إيطاليا، وضمان حقوق العمال بما يحقق الاستقرار لسوق العمل.
تأتي هذه الزيارة التي تستغرق يومين ضمن استراتيجية أوسع تتبناها الدولة المصرية لتوسيع فرص العمل في الخارج لقوتها الماهرة، مع التركيز على القنوات القانونية والمنظمة التي تتوافق مع أعلى المعايير الأوروبية.
وتركز المناقشات حول هدف فتح أسواق عمل جديدة أمام العمال المصريين، مع الإهتمام بشكل خاص على فرص الشباب المؤهلين تأهيلاً مهنياً والقادرين على تلبية احتياجات السوق الإيطالية في مختلف قطاعات الإنتاج.
ووفقاً للسفير بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا، يتضمن برنامج الزيارة سلسلة من الاجتماعات الاستراتيجية مع ممثلين عن شركات إيطالية متخصصة في التوظيف والتدريب، بالإضافة إلى ممثلين عن اتحاد الشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسطة، وهي جهات فاعلة رئيسية في النسيج الاقتصادي للبلاد. وتهدف هذه المناقشات إلى وضع آليات تشغيلية ملموسة لدمج العمالة المصرية في سوق العمل الإيطالي، بما يتوافق مع اللوائح السارية والاحتياجات المهنية الفعلية للشركات.
ستكون لحظة بالغة الأهمية الاجتماع الثنائي مع وزير العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالي، حيث سيتم خلاله بحث سبل تنظيم وتيسير انتقال العمال المصريين وتوظيفهم في إيطاليا.
وسيركز الحوار على وضع إجراءات واضحة ومشتركة تضمن الشفافية وحماية حقوق العمال ومواءمة المهارات المعروضة مع المتطلبات المهنية، وتجاوز الأساليب الارتجالية، ومكافحة ظاهرتي الهجرة غير النظامية والاستغلال.
يشمل برنامج زيارة الوزير جبران إلى إيطاليا أيضا التوجه إلى مدينة ميلانو، بالشمال الإيطالي، وهي الأكثر كثافة بالمصريين على مستوى المدن الأوروبية، وفيها يبحث الوزير مع المسئولين مايتعلق بقطاع الصناعة بإقليم لومبارديا، حيث يتجه السوق المصري نحو هدف “دراسة النماذج التنظيمية والإنتاجية للنظام الإيطالي”.
ويكتسب هذا الأمر أهميةً خاصةً للشركات المتخصصة في قطاعي البناء والتعليم، في مجالاتٍ واجهت فيها إيطاليا تحدياتٍ في إدارة المشاريع.
ومن الضروري استكشاف سبل التعاون التي تُمكّن الشركات المحلية من الانضمام والإندماج بسوق العمل الإيطالي.
تؤكد مهمة زيارة الوزير محمد جبران إلى إيطاليا على مركزية الحوار المصري الإيطالي حول العمل كأداة للتعاون العملي، القادر على الجمع بين التنمية الاقتصادية والتدريب والإدارة المنظمة لتدفقات الهجرة وتعزيز الروابط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وإذا ما ترسخ هذا المسار، فإنه سيصبح نموذجًا مثاليًا للتعاون القائم على المصالح المشتركة والشرعية وتنمية المهارات.





