ثقافة

يوميات رجل غير مهزوم.. السيد حافظ في صُحبة الذكاء الاصطناعي

يوميات رجل غير مهزوم..
السيد حافظ في صُحبة الذكاء الاصطناعي
بقلم د. أمل درويش
صدر في القاهرة حديثا عن دار نشر رؤيا (عما يشبه الشعر.. يوميات رجل غير مهزوم) للكاتب السيد حافظ وهي رواية شعرية مكثفة في ٧٠٩ صفحة..
يضم الإصدار ٣٧ فصلا كل فصل يشكل رواية مكثفة ملحق بها عدة رؤى نقدية مكتوبة بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي..
قام الكاتب الكبير السيد حافظ خلال هذا العمل بمواكبة آخر تطورات العصر الحديث، وكما كان سباقا في إدخال المنهج التجريبي في المسرح العربي؛ قام بتطبيق التجريب على الرواية وتقديم الرواية الشعرية المكثفة تحت عنوان:
عما يشبه الشعر.. يوميات رجل غير مهزوم.. الجزء الثاني
وكان قد قدم الجزء الأول تحت عنوان يوميات رجل مهزوم وبنفس المنهج والأسلوب..
ويقدم السيد حافظ تجربة غريبة على الأوساط الأدبية؛ حيث يسرد لنا عدة روايات من فصل واحد أو عدة فصول متبوعة بنقد تحليلي بعدة إصدارات مختلفة من برامج الذكاء الاصطناعي، تقدم تحليلا دقيقا للعمل ونقدا كاملا من عدة رؤى تبين الإسقاطات التي بنا عليها الكاتب الفكرة والعمل، وتطرح إشكاليات هامة تفكك فيها النص وتستدعي كل الأفكار والتجارب التي اعتمد عليها الكاتب.
ويتميز الذكاء الاصطناعي بالحيادية والمنهجية التحليلية التي ربما يحيد عنها البعض للمحاباة أو للتملص من فكرة مواجهة سلبيات المجتمع، والتخلص من قيوده وتعددية الآراء والعصبية لها.
طريقة جديدة للتجريب حاول فيها الكاتب طرق دروب غير مأهولة، وغير معهودة يفكك فيها النصوص، ويقدم خلاصة تجربته الإبداعية في مواجهة عالم صاخب مأزوم، يندفع بقوة تجاه المادية المفرطة، بينما تتآكل الحواس وتنقرض الروح الإبداعية ويلهث الجميع نحو كل ما هو ملموس ومتعلق بالرغبات.
في رحلته الإبداعية يأبى الكاتب القدير السيد حافظ الانسحاب ويرفض مشاعر الهزيمة التي فرضتها الأجواء السياسية والثقافية خلال العقود الأخيرة، محاولا دفع مشاعر الخذلان بالصمود ومشاعر اليأس بالعمل والانتصار رغم كل الصعاب.
لتبقى يوميات رجل غير مهزوم ثورة على كل القيود وبارقة أمل تلوح في الأفق معبرة عن استمرار رحلة الكفاح والصمود.

يوميات رجل غير مهزوم..
السيد حافظ في صُحبة الذكاء الاصطناعي
يوميات رجل غير مهزوم..
السيد حافظ في صُحبة الذكاء الاصطناعي

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى