مثلث برمودا يعود كل يوم

مثلث برمودا يعود كل يوم
مروة سليمان
الشعوب.. هي الأسطورةُ الغامضة، التي لم يَثبُت لها معنى محددُ منذ قديمِ الزمان، المكان الذي ينتهي بداخلِهِ كلُّ شيءٍ.. بطريقةٍ غامضةٍ ومفاجأةٍ أيضاً، كُلٌ يقول حل اللغز بِطَريقَتِهِ، وكل الطرق قد تبدو صحيحة، ولكن أيُهُما اصدق، ذلك هو الشئُّ المجهول. ولكن… هل تعلم أن هذه الأسطوره تحدُث في عِلاقاتِنا أيضاً كلَّ يومٍ!، نعم… فهي تتكونُ أيضاً من ثلاثةِ أضلاعٍ متساويةٍ، ولكن تختلف اسمائُهُم، العطاء، الأخذ، والتعلق… يبدأُ طرف بضلعِ العطاء، والآخرُ يَتَشَبَّثُ بضلعِ الأخذ، ويبقى الضلعُ الأخير مقسماً بينَهُما تحت مسمى التعلق، ولكن كلٌ يراه من زاوِيَتِهِ، فالمعطاء يتعلق أكثر فأكثر بالعطاء لكي يبقى الطرف الآخر بِجانِبَهِ سعيداً، والمعتاد على الأخذ يضل متعلِقاً بالأخذ المطلق لأنه لا يُمكِنُهُ العيش بدونه، وبين ثلاثةِ أضلاعٍ متساويهِ تنتهي العلاقةُ فجأةً وفي غموضٍ، تترك النهاية غامضةً، بصورٍ مبهمةٍ، تحملُ ذكرياتِ مشوشةٍ، أحدهم يراها أحلامُ جميلةً، والآخر… يراها كوابيس كلَّ ليلةٍ، لا احد يعلمُ كيف كانت الأحداثُ تحديداً، ولكنها انتهت، جميع التوقعات قد تبدو صحيحه، ولكن لا أحد يعلم أيَّ نهايةٍ اصدقُ، تماماً، مثل مثلث برمودا.
