يوم العمال العالمي مابين الاحتفال ومعاناة عمال الحروب

يوم العمال العالمي مابين الإحتفال ومعاناة عمال الحروب
الشعوب.. خلال مداخلته ظهر اليوم الأربعاء 30 أبريل بمؤتمر تكريم العمال في عيدهم السنوي بمدينة تورينو باقليم البيمونتى بالشمال الايطالي،
هنأ الدكتور إبراهيم يونس، رئيس الإتحاد العام للمصريين في الخارج فرع إيطاليا عمال العالم في عيدهم السنوي، الذي يوافق الأول من مايو من كل عام.
وقال يونس في مداخلته:
يسرني في هذه المناسبة العظيمة وتكريما لكل عمال العالم، أن أتقدم بالتهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والى شعب مصر وجميع عمال مصر والعالم، بالتهنئة الطيبة بهذه المناسبة السنويه، داعيا المولى عز وجل أن يعيدها على بلادنا وقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم بالرفاهية والرخاء والاستقرار والسلام.
كما هنأ الدكتور يونس رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع ايطاليا عمال ايطاليا والشعب الايطالي وقيادته الحكيمة، مؤكدا أن هذه المناسبة تجسد كل معاني التعايش و التسامح والمحبة ، راجيا الله عز وجل أن يوفقهم رافعين شعار القيم السامية بمعاني التسامح والعطاء، والمحبة والسلام..
وجدير بالذكر ان العالم يحتفل غدا الخميس بعيد العمال الأول من شهر مايو ، بغرض إحياء ذكرى النضال والمكاسب التاريخية التي حققتها الحركة العمالية،
فيتم الاحتفال بيوم العمال في الأول من مايو من كل عام في العديد من البلدان حول العالم، إحياء لذكرى النضال من أجل حقوق العمال، والتي ولدت في الأصل من أجل تقليص اوقات وايام العمل، إضافة إلى الارتقاء بالجودة في جميع مجالات العمل المختلفة.
و في اوروبا مثل مصر وكثير من دول العالم، تحتفل كافة المؤسسات والحكومات بهذا اليوم العالمي، فتغلق جميع المصالح الحكومية والقطاع العام والخاص، وتقوم المؤسسات بتكريم العمال وتحفيزهم و تحسين العلاقة بين العامل والمؤسسات والمصانع ، من اجل زيادة الإنتاج وجودة المنتج.
وبهذه المناسبة يشيد الدكتور يونس بما تقدمه الدولة المصرية من دعم للعمال ولمجالات العمل بالمؤسسات والمصالح الحكومية.
ويؤكد رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع ايطاليا على أن إحتفال مؤسسات العمل في اوروبا والنقابات العمالية في إيطاليا بعيد العمال السنوي، يعد بمثابة تكريم للتميز و جودة الإنتاج، وتحفيزا للعمال، من أجل زيادة القوة الإنتاجية، ودعم المتميزين وأصحاب الرؤى المشجعة، التي تساعد على زيادة الكفاءة الإنتاجية، وخلق الفرص الداعمة للنمو والجودة العالية والصمود والتحدي، من أجل دعم الاقتصاد والنمو في البلاد ومواجهة التحديات والمنافسات بالأسواق العالمية. من هنا جاء حرص جميع الدول على جعل هذا اليوم بمثابة عطلة رسمية للعمال، تقديرا للجهود التي يبذلها العامل طوال العام.
أرى أن إحتفالنا بعمال مصر اليوم يعتبر بمثابة إستحقاق وتكريم لهم، لما بذلوه من جهود عظيمة ودعم كبير لمنظومة البناء والإعمار بجمهورية مصر العربية، في ظل مرحلة عصيبة، مابين الصراعات والكساد الإقتصادى في العديد من دول العالم، وبما أصابع الدنيا جراء طفرة الغلاء والتحديات التي يعيشها دول كثيرة.
فإذا قمنا بحصر وتقدير قيمة العمالة المصرية في السنوات الأخيرة لوجدنا أننا أمام تقدم ونهضة غير مسبوقة، مقارنة بأسواق العمل والعمالة الدولية،
و قد شهدت مصر تطورا عظيما لا مثيل له خلال العشرة سنوات الأخيرة، فعمال مصر يمثلون قوة لا يستهان بها، قوة اقتصادية كبيرة، فهم مستقبل وركيزة الوطن الأساسية في زيادة الإنتاج ودفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة ودعم إستقرار وسلامة البلاد.
وأشار الدكتور إبراهيم يونس رئيس الإتحاد العام للمصريين في الخارج فرع إيطاليا إلى أن الدولة المصرية قد وجهت جهودًا كبيرة لدعم العمال، تقديرًا لدورهم وعطائهم في مرحلة البناء والتطور التي تمر بها البلاد. مناشداً الحكومة المصرية بتعميم الدورات التدريبية والتثقيفية في جميع قطاعات العمل على المستوى الوطني، من أجل إستمرارية برامج ومنظومة العمالة المدربية وتصديرها إلي الدول التي تحتاج إلى فنيين وعمال مدربين بجميع المجالات.
ويثمن الدكتور يونس جهود الدولة المصرية على التشريعات والقوانين التي تضمن للعاملين بالدولة تحقيق التوازن بين حصولهم على حقوقهم الواجبة وحقوق أصحاب العمل في آن واحد، وعلى ما تحقق من مبادرات تدعمهم كإنشاء صندوق إعانات الطوارئ ومبادرة دعم العمالة غير المنتظمة والمبادرة الصحية والطبية، إضافة الى دعم ذوي الهمم والمرأة العاملة في الحفاظ على حقوقهم، وكذا توفير الرعاية الصحية للعمالة في مصر، و إحكام الرقابة والتشريعات لضمان توفير خدمات طبية مناسبة للعمال بالقطاعين العام والخاص.
و يشير يونس في حديثه إلى معاناة الدول التي لاتزال تنتظر وتبحث عن حياة كريمة، لما تعانيه حتى اليوم من جنون للحروب وشيطنة لميادين القتال مابين التدمير والحرق والتشريد ..
ففي الوقت الذي تحتفل فيه الكثير من الدول بالعمال وبالتطور وزيادة الإنتاج وتكريم العامل، يعاني الملايين من العمال في عالم الحروب والصراعات، غياب الأمن وعدم الاستقرار، لتعيش الدول المحاربة في مستنقع البطالة وشُح الإنتاج، يطاردهم الفقر ونقص الغذاء، جراء الحروب والدمار والتهجير. بعيدا عن أجواء الإحتفال بعيد العمال أو العمل، نتيجة الوضع الحالي المتدني والذي يعيشه اهل فلسطين واليمن وسوريا والعراق ولبنان وأوكرانيا وروسيا، جراء استمرار الحرب التي أثرت على القطاع الاقتصادي ومختلف مجالات الحياة لديهم.
في تلك الدول التي أصابتها الحروب أدى تدهور الوضع الاقتصادي لديهم بشكل غير مسبوق إلى فصل كثير من العمال من وظائفهم، إما بسبب تسريحهم نتيجة لعجز الشركات التي يعملون فيها عن سداد ما عليها من واجبات، أو إغلاق كثير منها بسبب تدهور الأوضاع في البلاد.
