مقالات

وجوه تبتسم وخناجر في الأكمام: خديعة السياسة بين الحرب والسلام

وجوه تبتسم وخناجر في الأكمام: خديعة السياسة بين الحرب والسلام

بقلم الإعلامية/ نرجس قَدا

الشعوب.. في معارك الأوطان…
لا يجب الانخداع بتبدّل اللهجة ولا بانخفاض نبرة التهديد. فالتاريخ علمنا أن من يحاصر أرضك بالحديد والنار، ويشعل الحرائق باسم السلام، لا يتحول حليفًا فجأة لمجرد ابتسامة على طاولة المفاوضات.
هؤلاء الذين أرهقوا شعوبنا بالجوع والحصار، وغرسوا في طرقنا شوك الذل، لا يمكنهم أن يحملوا لنا الرحمة مهما غيروا وجوههم، فالمصافحة قد تخفي خنجرًا، والكلمة قد تخفي مؤامرة جديدة.

عندما يمد العدو يده، يجب أن نتذكر جيدًا أن في الكُم خنجرًا، وفي الظهر صفقة، وفي النوايا ما هو أخطر من صوت الرصاص. فالذي اغتال أبناءنا اليوم سيسعى غدًا إلى اغتيال أحلامهم بكلمة ونوع جديد من الخداع.

لا أمان مع من جربنا غدره ألف مرة، حتى لو تدثّر بثوب الوسيط أو ادّعى الحياد. القرارات السيادية لا تُعطى ولا تُباع مهما تغيرت الظروف. السياسة في النهاية لا تمسح الدم، والخيانة ليست دبلوماسية حتى لو حملت اسم “الحل السلمي”.

وهكذا يظل وعي الشعوب هو الحصن الأول والأخير، فلا تسلّم قرارك إلا لمن جربت منه الوفاء، ولا تنخدع ببريق الشعارات ما لم تحتملها أفعال على أرض الواقع.

وجوه تبتسم وخناجر في الأكمام: خديعة السياسة بين الحرب والسلام
وجوه تبتسم وخناجر في الأكمام: خديعة السياسة بين الحرب والسلام

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى