من هو المصري إيميل مايكل المرشح لوزارة النقل والمواصلات في حكومة ترمب؟
من هو المصري إيميل مايكل المرشح لوزارة النقل والمواصلات في حكومة ترمب؟
نهى عراقي
أوضح تقرير صحيفة «نيويورك تايمز»، أن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يدرس ترشيح رجل الأعمال المصري الأمريكي إيميل مايكل، لتولي وزارة النقل الأمريكية، والتي لم تكن المرة الأولى التي يتم ترشيحه فيها، حيث تم ترشيحه لتولي وزارة النقل في الحكومة المشكلة لعام 2016، لكن في النهاية تم تعيين «إلين تشاو» في هذا المنصب.
رشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب القبطي المصري إميل جرجس مايكل، رئيس شركة “أوبر”، لتولي حقيبة وزارة المواصلات في إدارته الجديدة. ويعد هذا الترشيح تقديرًا لدورهم في الحياة السياسية الأميركية.
إميل جرجس مايكل، الذي قاد شركة “أوبر” إلى مستويات نجاح عالمية، عرف بكونه شخصية رائدة في قطاع التكنولوجيا والنقل. ويملك سجلاً حافلاً في الابتكار والقيادة، وهو ما جعل منه مرشحًا بارزًا لتولي هذا المنصب المهم.
تجدر الإشارة إلى أن الجالية القبطية في الولايات المتحدة تُشكل ثقلاً انتخابيًا لا يمكن تجاهله، حيث يُقدَّر عدد الأقباط في أميركا بما يتراوح بين أربعة ملايين وخمسة ملايين نسمة. وقد صوت 90% منهم لصالح دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة، وهو ما جعل دعمهم يشكل قاعدة أساسية في نجاحه. هذا الدعم الكبير يعكس تأثيرهم الكبير وقدرتهم على التأثير في مسار السياسة الأميركية، بما يجعلهم شريكًا قويًا في الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد.
ترشيح إميل جرجس مايكل ودعم الشخصيات البارزة من الجالية القبطية يمثل تحولًا نوعيًا في رؤية إدارة ترامب للتعاون مع الجاليات المختلفة، ويؤكد التقدير العميق للدور الفاعل الذي يلعبه الأقباط في دعم استقرار المجتمع الأميركي ونجاحاته الاقتصادية والسياسية
من هو المصري إميل مايكل؟
إميل مايكل هو رجل أعمال أمريكي من أصل مصري، ولد في 19 سبتمبر 1972 في القاهرة. يُعرف بكونه واحداً من أبرز الشخصيات القيادية في مجال التكنولوجيا والأعمال، حيث شغل مناصب رفيعة في شركات كبرى مثل أوبر وكلوت.
الحياة المبكرة والتعليم
انتقل مايكل مع عائلته إلى الولايات المتحدة في أوائل السبعينيات، ونشأ كقبطي في بيئة محافظة.
حصل على درجة البكالوريوس في الحكومة من جامعة هارفارد بامتياز، حيث كان ناشطاً في الصحافة والسياسة الطلابية. بعد ذلك، أكمل دراسته القانونية في كلية الحقوق بجامعة ستانفورد، حيث حصل على درجة الدكتوراه في القانون بمرتبة الشرف.
المسيرة المهنية
بدأ مايكل مسيرته كمستشار استراتيجي في شركة “جيميني للاستشارات”، حيث عمل على تطوير استراتيجيات للشركات.
ثم انضم بعد تخرجه من كلية الحقوق إلى جولدمان ساكس كشريك في مجموعة الخدمات المصرفية الاستثمارية، حيث عمل في مشاريع معقدة تشمل عمليات الاندماج والاستحواذ وتمويل الأسهم والديون.
في العام 1999، انضم إلى شركة “تيلمي نتوركس” الناشئة، حيث كان جزءاً من الفريق التنفيذي لمدة تسع سنوات. كانت الشركة رائدة في تقنية التعرف على الصوت، واستحوذت عليها مايكروسوفت لاحقاً في صفقة قيمتها 800 مليون دولار.
في العام 2012، انضم إلى شركة “كلاوت” كمدير للعمليات وعضو مجلس الإدارة. لعب دوراً رئيسياً في تطوير الشركة حتى بيعت لشركة “ليثيوم” مقابل 200 مليون دولار في 2014.
في سبتمبر 2013، انضم مايكل إلى أوبر كنائب أول للرئيس، إذ كان اليد اليمنى للرئيس التنفيذي ترافيس كالانيك. لعب دوراً محورياً في جمع حوالي 15 مليار دولار من التمويل، وساعد في تحويل أوبر إلى الشركة الخاصة الأكثر قيمة في العالم بحلول العام 2018.
في العام 2021، شارك مايكل في تمويل “Checkstop”، وهو برنامج ذكاء اصطناعي لإدارة المحتوى على المنصات الرقمية. كما تم النظر في تعيينه لمنصب وزير النقل في إدارة ترامب، ما يعكس مكانته كأحد أبرز الشخصيات في مجال الأعمال.
وزارة الدفاع
خلال إدارة أوباما، عمل مايكل كمساعد خاص لوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، حيث شارك في مهام حساسة شملت العمل في أفغانستان وباكستان.
في أغسطس 2019، تم الكشف عن أن إدارة ترامب كانت تفكر في ترشيح مايكل لمنصب وزير النقل في الوقت الذي كان ترامب يشكل فيه حكومته في أوائل العام 2016، إلا أن المنصب ذهب إلى إيلين تشاو.