مع مرتبة الشرف.. شكر وتقدير واجب للقنصلية المصرية بميلانو.. جهود عظيمة

مع مرتبة الشرف.. شكر وتقدير واجب للقنصلية المصرية بميلانو .. جهود عظيمة
كتب: دكتور عبد الحميد عبد المعطي
الشعوب.. الحمد لله لم اعتد النفاق يوما ولكنها كلمة حق لمن لا يعرف الماضي كى يتسنى له معرفة الحاضر وتقييمه , ,,,في الماضي كانت خدمات القنصلية سيئة جدا وهو مادفعنى وقتها وتحديدا عام 2005 لكتابة شكاوى جمعت في احداها اكثر من 1000 توقيع وقمنا بنشرها كمقال في مجلة أكتوبر باسم رئيس التحرير الأستاذ جمال البنا وكان يمثل للصحافة هيكل عصر مبارك رحمه الله ، بعدها تحسنت الخدمات، قليلا ولكن لم تصل الى هذا الرقى
اليوم وبمجرد الوصول للقنصلية تشعر ان شيئا ما قد تغير، تغير كثيرا للأفضل
كنت قد ذهبت للقنصلية صباحا وماان وصلت الى هناك حتى وجدت شبابا تميزوا بأخلاق عالية يستقبلون الناس بكل ادب , يحرصون على انجاز العمل في وقت قصير , وكنت قد وصلت الى القنصلية بأوراق ومستندات اختلط حابلها بنابلها وشعرت بخجل شديد ان أكون سببا في إعاقة سير العمل الذى كان يسير بسلاسة , ومن ثم فقد طلب منى الموظف المسؤل عن الصالة الذى يستقبل الجمهور ويوجه العمل بنشاط ملحوظ ان اتنحى جانبا لترتيب أوراق تم استخراجها اكثر من مره مختلفة التواريخ تحتاج في ترتيبها ليقظة وهدوء ومن ثم تصويرها من ماكينة التصوير المملوكة للقنصلية التي يقف عليها موظف راق بأخلاقه يعاون الموطنين ويوجهم للاستخدام الصحيح لماكينة التصوير, ,,,وتذكرت يوم كنا نخرج نبحث عن مكان للتصوير في شوارع ميلانو المدينة التي لا نعرفها وقد اتينا من خارجها
في نفس اليوم التقيت بمكتبي في تورينو مع احد الموكلين وهو موظف في احدى السفارات الإيطالية , وتطرقنا الى تناول ما يحدث في السفارات الإيطالية في الخارج من استهتار بمصالح المواطنين والأجانب وشرحت له صعوبة الحصول على موعد لتقديم طلب للفيزا وكيف يدفع صاحب الدعوى أموالا طائله وقد يفشل في الحصول عليها وبينت له انه في غضون شهر واحد حضر لمكتبي اكثر شخص أحدهما يشكو بتضرره من انتهاء مدة صلاحية دعوى العمل والأخر صاحب دعوة عائلية كان قد مضى عليها أكثر من 6 أشهر حين تمكن من الحصول على ميعاد من القنصلية
كنا دائما نشعر بتفوق الغرب علينا لكننا إذا قارنا بين حالهم وحالنا لوجدنا ان الإخلاص في القول والعمل لدى بعض الجهات يغير المعادلة وأول تلك الجهات هي وزارة الخارجية واذكر هنا مثالا نعيشه جميعا وهو توثيق الأوراق حيث تقوم الخارجية المصرية بتوثيق ما يقدم لها من أوراق في لحظات، فبمجرد الحضور يتم تقدم الأوراق وبعد دقائق معدودة يتم استلامها بعد توثيقها
يكفي ان تقارن مكتب توثيق الخارجية في مصر والقنصلية المصرية في ميلانو مع القنصلية الإيطالية في القاهرة لتعلم الفارق الشاسع بين هذا وذاك.
القنصلية المصرية تنتقل بخدماتها للمواطنين خارج مدينة ميلانو وقد حضرت فى احدى المرات وكانت بدعوة من الأخ الفاضل الأستاذ إبراهيم يونس الذى هيئ المكان مدينة تورينو ورأيت حقا ما أسعدني
خالص شكري وعظيم تقديري للقائمين على القنصلية المصرية بمدينة ميلانو الكبار منهم والكبار لأنهم جميعا كبار
