معرض الكتاب الدولي بتورينو يختتم فعالياته بنجاح كبير، وإجمالي 231 ألف زائر
بقلم: نرجس قدا
الشعوب.. يعتبر معرض تورينو الدولي للكتاب هو أكبر معرض للنشر الإيطالي، والذي يقام كل عام لمدة خمسة أيام في مدينة تورينو، بأكبر القاعات والساحات على المستوى الأوروبي “لينجوتو فييرا”.
وخلال زيارته لأجنحة المعرض المختلفة يتابع الدكتور إبراهيم يونس عضو لجنة الأديان التابعة لبلدية تورينو، بعض فعاليات معرض الكتاب الدولي، لتوثيق كل جديد وكل ما يشاهده من فعاليات و عروض مختلفة لدور النشر المحلية والدولية.
وكان للمنظمات الدولية والحقوقية أيضا حضور جيد ومتميز، وعلى سبيل المثال لجنة حقوق الإنسان بإقليم البيمونتي، بمشاركة نائب رئيسها الدكتور “جامبييرو ليو” يرافقه عدد من أعضاء اللجنة الحقوقية ومستشاريها.
وأثناء متابعته يقول إبراهيم يونس في تقريره: أن المعرض يستضيف أكثر من ألف ناشر، و يمثل فرصة لبيع وتقديم الإصدارات التحريرية الجديدة ويجمع سلسلة الكتب بأكملها، من أمناء المكتبات إلى بائعي الكتب، ومن المؤلفين إلى المترجمين، إلى الصحفيين والمدونين.
ويعد معرض الكتاب مهرجانًا ثقافيًا رائعًا يستضيف عددًا كبيرًا من الفعاليات: ففي كل عام يجتمع في المعرض بعض الشخصيات الثقافية الأكثر تأثيرًا على المستوى العالمي.
و يضيف يونس: يعتبر معرض الكتاب مكانا مخصصا للقراء، حيث يمكنهم الاستمتاع بالحيوية الثقافية التي يوفرها المعرض لمدة خمسة أيام.
فقد حققت الدورة السابعة والثلاثون من المعرض الدولي للكتاب نجاحا كبيرا، حيث بلغ عدد الزوار 231 ألف زائر، وشهدت مشاركة واسعة. خلال الحدث الذي استمر خمسة أيام، تم تنظيم 2647 فعالية، منها 1513 فعالية في البرنامج الرئيسي و315 فعالية بيعت تذاكرها بالكامل.
وجدير بالذكر ان المعرض يقام في مواقع مختلفة في مقاطعة تورينو، بما في ذلك أجنحة لينجوتو، والبيضاوي، ومركز المؤتمرات.
ويشير د. إبراهيم يونس عضو لجنة الأديان ببلدية تورينو، إلى أن معرض الكتاب الدولي يعتبر أحد أهم الأحداث الثقافية في أوروبا بفضل الضيوف الإيطاليين والدوليين.
فقد شارك بمعرض الكتاب بتورينو أهم المؤلفين على الساحة الدولية، من امثال: يان بروكن، الذي قدم روايته الجديدة اكتشاف هولندا (إيبربوريا)؛ و أدانيا شيبلي مع سينسي (سفينة ثيسيوس)؛ وأيضا ميرسيا كارتاريسكو، و ثيودوروس (المقايس)؛ و خافير سيركاس في نهاية العالم (غواندا)
وقد منح معرض تورينو الدولي جائزة أفضل كتاب في مجال الدين عن عام 2025 إلى قائم آل محمد، مؤلف إنجيل الديانة “غاية الحكيم”.
وقد تسلمت الجائزة نيابةً عن القائم، هديل الخولي، كمملثة عنه والمحررة المشاركة للنسخة العربية من الكتاب.
كما مُنح البروفيسور آريا رازفار، أستاذ التربية واللغويات في جامعة إلينوي في شيكاغو، جائزة كمحرر النسخة الإنجليزية من الكتاب.
تُمنح هذه الجائزة السنوية من قبل لجنة الأديان المشتركة.
وقد أُقيمت مراسم التكريم في مقر المعرض في مدينة تورينو، إيطاليا، بحضور عدد من العلماء والأكاديميين وممثلي إقليم البيمونتي .
و حضر هذه الفعالية كل من: دومينيكو غارسيا، النائب الأول لرئيس مجلس مدينة تورينو،
ولاورا بومبيو، نائبة في برلمان إقليم البيمونتي،
إلى جانب ممثلين عن لجنة فيدإنسييمي،
والدكتور ماسيمو إنتروفييني من مركز دراسات الديانات.
ومن الكتاب العرب المتميزين الذين شاركوا بمعرض تورينو الدولي، الشاعر والكاتب الكبير الدكتور يونس توفيق،
وذلك من خلال توقيع كتابه “الضفة مابعد الجحيم” الذي حاز على نجاح وإعجاب كبير لدى جمهوره بإيطاليا.
هذا وقد شارك يونس توفيق على مدار الأعوام الماضية بسلسلة من المؤلفات ودواوين الشعر بصالون تورينو الدولي، وحاز على جوائز عديدة وتكريم أكثر من مرة خلال مشاركته بفعاليات الكتاب الدولي.
