في زمن مضى كان ياما كان ما عاد أحد مثلما كان

في زمن مضى كان ياما كان ما عاد أحد مثلما كان
بقلم: دكتوره نرجس قدا
الشعوب.. تبدلت الوجوه، وبهتت الأصوات، تغيرت الطرق، وغادرنا الأحباب. صار الحب نادرًا، والوفاء عملة ثمينة، والأمان مجرد حلم نتمناه.
في الماضي كان ياما كان كانت القلوب مليئة باليقين، والآن لا نحن نحن، ولا هم من عرفناهم طويلاً. كانوا نورًا في أعيننا، فأصبحوا ذكرى في ذاكرة لا تصدق ما ترى. كانوا وعدًا بالخلود، فتحولوا إلى ذكرى باهتة تمر دون أثر.
الأماكن ما عادت تعرفنا، والوجوه ما عادت تبتسم كما كانت. حتى قلوبنا خذلتنا، كأن الزمن مر علينا، لا بنا. نحن من تغيرنا، نحن من فقدنا براءة القلب وصدق المشاعر.
في عصر الحب والسلام… كانت أرواحنا تركض خلف الأمان، واليوم نمشي فوق حطام أنفسنا. نحمل ذكريات لا تعود، وأماني فقدت طريقها إلينا. الحياة تغيرت، ونحن تغيرنا معها.
لكن في وسط كل هذا التغيير، يبقى الأمل موجودًا. الأمل في أن نجد أنفسنا مرة أخرى، أن نجد الطريق الصحيح، أن نجد الحب والوفاء والأمان. علينا أن نتعلم من تجاربنا، أن نتعلم من أخطائنا، أن نتعلم كيف نتعامل مع التغيير.
علينا أن نكون أقوياء، أن نكون صامدين، أن نكون قادرين على مواجهة الحياة. في النهاية، تظل الحياة هي رحلة، رحلة من التجربة والتعلم والنمو. وعلينا أن نستمتع بهذه الرحلة، أن نستفيد منها، أن نتعلم منها كي تستمر الحياة
.نرجـ满س قـ满دا
