عدو لم يحقق اهدافه ومقاومة لم تستسلم وبدء طوفان التحرير الاخير
عدو لم يحقق اهدافه ومقاومة لم تستسلم
وبدء طوفان التحرير الاخير
الإعلامية: نرجس قدا
الشعوب. بعد مجيء اليمين الصهيوني إلى سدة الحكم في إسرائيل
بدأ مخطط تصفية وانهاء القضية الفلسطينية منذ عام 2017 ، وذلك من خلال حسم ملفات الصراع الرئيسية، بشطب قضية اللاجئين ، وتقليص عمل الاونروا ، ونقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب ، وارتفاع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ، مع تعميق وتوسيع عملية التطبيع مع الدول العربية ، وتشديد الحصار على غزة والذي هو حقيقة يهدف الى حصار المقاومة واضعافها ومنع انتشارها رأسيا وافقيا ، مع إدارة الانقسام الفلسطيني في الساحة العربية بحيث لو تمت مصالحة تكون عبارة عن استسلام معسكر المقاومة لصالح معسكر التفاوض والتطبيع.
مع العمل المركز على حسم قضية القدس والاقصى بالتهويد الكامل ، من خلال الاحلال الديني بالتدريج عبر توسيع التقسيم الزماني والمكاني، والتاسيس المعنوي للهيكل واقامة الحاخامات للصلوات والطقوس التعبدية في المسجد.الاقصى ، مما الهب وأشعل رد فعل المقاومة في المواجهات القصيرة التي سبقت طوفان الاقصى ، وتبين أن المقاومة مستمرة في تعزيز وتطوير قدراتها ومراكمة القوة ، والدليل تطور إطلاق الصواريخ اللافت كما في حرب سيف القدس 2021 م .
مما أدى إلى انجرار الشارع الصهيوني بعد قلقه الشديد من ارتفاع وتيرة المخاطر من حوله وتنامي الخطر الديمغرافي الفلسطيني ، إلى تعزيز انتخاب اليمين الصهيوني المتطرف جدا ، كخيار صعب لانهم سوف يتشددو ويتخندقوا خلف مصالح اسرائيل الدينية والسياسية والاستراتيجية، وبالفعل تم تشكيل الحكومة 37 الأشد تطرفا في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، والذي مضى قدما في مسلسل التهويد والتطبيع مع العرب بالتوازي مع الإصرار على حصار المقاومة، ومفاقمة الازمات الانسانية والحياتية في غزة ، والانفراد بجموعات المقاومة في الضفة الغربية،
في ظل هذا المشهد المظلم و القاتم انطلقت عملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر 2023 م
لتقلب ظهر المجن في وجه الاحتلال وتقلب الطاولة فوق رؤوس الجميع .
فيقف قطار التطبيع مرغما ، وتجثوا إسرائيل حتى الركب بفعل الضربات التي سددتها المقاومة ويسقط نخبة جيشهم المذعور بين قتيل وجريح واسير ومعاق ، وتنفتح عدة جبهات أخرى مقاومة للمشروع الصهيوني على ارض فلسطين ، ضمن محور تحالف داعم لغزة وفلسطين ، مثل اليمن ولبنان والعراق، وتنهار حالة الأمن الكامل الذي كان يخطط أن يحياه الكيان.
وتعلن إسرائيل على لسان النتن ياهوا أن أهدافها تتركز على القضاء على حماس واستئصال الوجود العسكري لحركات المقاومة في غزة وفلسطين ، واستعادة الأسرى من خلال الضغط العسكري والسياسي .
وبعد عام واربعة اشهر يفشل الضغط السياسي والعسكري في تحقيق اي اهداف سوى الهدم والدمار والحرق وقتل المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال .
وترجع إسرائيل إلى التفاوض والاستجابة لشروط المقاومة بعد فشل الحل العسكري ، كما فشلت سياسة الحصار على غزة لمدة 17 عام .
ليكبر الناس في شوارع غزة، تحية واجلال لصمود المقاومة بعد أن لقنت جيش الاحتلال دروسا مصورة ومتلفزة.
وارتفعت الروح المعنوية لكل الاحرار في العالم العربي والإسلامي، بأن الحرية ممكنه والخلاص من الطواغيت ليس مستحيلا ، لأن غزة صغيرة المساحة المحاصرة قليلة الامكانيات واجهت تحالف دولي بأحدث الأسلحة الأمريكية والقي عليها ما يوزاي 5 قنابل نووية تزن 100الف طن من المتفجرات ، وبالرغم من ذلك لم يستسلم شعبها قليل العدد كبير الجهد عالي الكرامة ، ولم ترفع مقاومتها الراية البيضاء،
لتكون النتائج النهائية كالتالي :.
_ بقاء المقاومة في تطوير وتوسيع قدراتها في غزة وسائر فلسطين واكتسابها مزيد من الخبرات والطاقات من أجل معركة التحرير الكبرى .
_ فشل الاحتلال في دوره الوظيفي كحامي امن المصالح الاستعمارية والغربية في المنطقة مما سينعكس على فرص دعمه مما يهدد وجوده وبقاءه في المستقبل القريب .
_ حركة نزوح بشري ومادي كثيف وهجرة من قلب الكيان لعدم اليقين في مستقبل إسرائيل .
_ نهاية الرهان الأخير، وسقوط اليمين الصهيوني في إسرائيل واقصاءه عن منصة الحكم ، والدخول في صراعات داخلية وحزبية عميقة ، ولجان تحقيق لتقصي اسباب الاخفاقات في السابع من اكتوبر وما تلاه لتكون ذريعة لسلسلة من المحاسبات والاقصاء ، ستؤدي إلى مزيد من الضعف والانقسام ، وتصفية حسابات من أجل مصالح حزبية وقيادية بل ومصالح شخصية على حساب صالح الدولة العبرية .
_ ارتفاع الروح المعنوية في الشارع العربي وتعزيز الإيمان بمشروع المقاومة في مواجهة مشروع الهيمنة والتبعية للقوى الاستعمارية وادواتها في الحكم في المنطقة .
_ فضح زيف إسرائيل إنها واحة الديمقراطية في المنطقة وبروز وجهها القيبح الدموي ، بسبب جرائمها اللانسانية بحق الأبرياء في غزة، مما سيؤدي إلى محاسبتها وتقليص شرعيتها، بل وازدياد موجة المقاطعة ونبذ التحالف معها في الغرب فضلا عن وقف [مسلسل التطبيع العربي المخزي والمقزز.]
_ على الساحة الدولية استفادة المحور الروسي الصيني الإيراني ، من فشل الكيان الصهيوني في تحقيق اهدافه في بقعة محاصرة صغيرة المساحة في غزة ، مما سيؤدي بأمريكا إلى البحث عن حلفاء جدد في المنطقة لحماية مصالحها الحيوية و الاستراتيجية ومن الوارد جدا أن تسحب يدها من ملف دعم إسرائيل .