ظاهرة فلكية يشهدها العالم قريبا.. تُغير إيقاع الطبيعة

ظاهرة فلكية يشهدها العالم قريبا.. تغير إيقاع الطبيعة
نهى عراقي
الشعوب.. يبدو أن العالم على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة خلال الساعات القادمة، تحول النهار إلى ليل وتقلب الموازين، وتغيى إيقاع الطبيعة، حيث يحجب القمر ضوء الشمس بالكامل عن الأرض فيما أطلق عليه العلماء ظاهرة كسوف الشمس الكلي، وتحدث في مناطق متفرقة من الكرة الأرضية، وذلك لمدة 5 دقائق تقريبًا.
تعرف هذه الظاهرة، باسم كسوف الشمس الكلي، تحدث عندما يحجب القمر أشعة الشمس بشكل كامل عن الأرض، مما يؤدي إلى ظلام مؤقت يستمر لنحو 5 دقائق تقريباً.
ستكون الفرصة في مصر سانحة لمشاهدة أطول كسوف شمسي كلي في العصر الحديث، حيث سيستغرق المشهد النادر 6 دقائق و23 ثانية، حين يغشي الظلام سماء منتصف النهار في عرض فريد لن يتكرر بسهولة.
بحسب موقع Sky & Telescope، المتخصص في علوم الفلك، فإن هذا الكسوف يعتبر الأطول منذ أكثر من قرن وسيحوّل النهار إلى شفق مذهل وغامض، مما يجعله حدثاً استثنائياً يصعب مشاهدته مجدداً خلال العقود القادمة.
تحدث ظاهرة كسوف الشمس الكلي عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، ما يجعله يبدو أكبر حجماً ويغطي قرص الشمس بالكامل عبر مسار ضيق على سطح الكوكب.
يُحوّل هذا الانسداد النهار إلى ليل بشكل مؤقت ومثير للإعجاب. مراحل الكسوف الشمسي تمر بعدة أطوار، حيث يبدأ بكسوف جزئي مع اقتراب القمر تدريجياً أمام الشمس، مما يُظهر قرص الشمس وكأنه يظلم بشكل متزايد.
تبلغ الشمس ذىوة نشاطها خلال الكسوف الشمسي الكامل، مما يؤدي إلى انبعاثات شمسية قوية وضعيفة قد تؤثر على الخدمات التقنية مثل الإنترنت والكهرباء في مختلف أنحاء العالم.
مسار الكسوف يبدأ في المكسيك ويستمر عبر الولايات المتحدة وكندا، ليغمر أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية في ظلام مؤقت لا يُنسى. يمكن مراقبة هذه الظاهرة بطرق آمنة منها استخدام نظارات الكسوف المخصصة.
هذه النظارات تحتوي على مرشح خاص يمنع الأشعة الضارة من الوصول إلى العين، وهي تختلف عن النظارات الشمسية العادية.
كما أوضحت الجمعية الفلكية الأمريكية إمكانية تصوير الكسوف باستخدام الهواتف الذكية شرط استخدام مرشح شمسي لحماية الكاميرا.
يُفضل أيضاً استخدام عدسات التكبير لتحسين جودة الصور مع إطفاء وميض الكاميرا قبل التصوير للحصول على نتائج مذهلة.
ويُمثل الكسوف فرصة علمية هامة لدراسة تأثير الظاهرة على تفاعلات الغلاف الجوي والتغيرات في درجات الحرارة والحياة البرية.
لكن تبقى سلامة العيون أولوية قصوى، حيث ينصح الخبراء بضرورة استخدام أدوات الحماية المناسبة عند مراقبة الشمس تفادياً لأي إصابات دائمة في النظر.
