مقالات

شاي بالياسمين أم سم قاتل للحياء؟

شاي بالياسمين أم سم قاتل للحياء؟

كتبت /إكرام علي أدم

في عالمنا المتسارع ، تتغير القيم والمعايير بشكل مستمر . أحد هذه التغيرات الملحوظة هو تراجع قيمة الحياء في المجتمع .
فما هو الحياء؟ وكيف يؤثر تراجعه على أفراد المجتمع ؟
تثير هذه الأسئلة جدلاً واسعاً، خاصة مع تزايد تأثير وسائل الإعلام المختلفة على سلوكياتنا وأفكارنا .
الحياء، تلك الصفة النبيلة التي تزين سلوك الإنسان، تشهد تراجعًا ملحوظًا في مجتمعاتنا المعاصرة.
فما هو الحياء سوى ذلك الشعور بالخجل من القول أو الفعل القبيح، وهو بمثابة بوصلة أخلاقية توجهنا نحو ما هو حسن وجميل.
ولكن، في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم ، وتأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا على سلوكياتنا، بدأت هذه القيمة تتآكل تدريجيًا. تساءل الكثيرون عن أسباب هذا التراجع، وعن كيفية مواجهة هذه الظاهرة والحفاظ على قيمنا الأصيلة.
أثارت حلقة برنامج “شاي بالياسمين” التي استضافت فيها الإعلامية ياسمين الخطيب البلوجر هدير عبد الرازق جدلاً واسعاً حول مفهوم الحياء في المجتمع ، وتأثير الإعلام على تشكيله . هذا الحلقة لم تكن مجرد حلقة ترفيهية عابرة ،
بل كانت لها انعكاسات عميقة على القيم الأخلاقية السائدة في المجتمع ،
ساهمت الحلقة في تطبيع سلوكيات كانت تعتبر من المحرمات في المجتمع ،
بسبب تأثير المشاهير والمؤثرين على سلوكيات المتابعين؟
مما أدى إلى تراجع قيمة الحياء وتقبل السلوكيات غير الأخلاقية.

مجلة نجوم مصر الأدبية
وتقديم صورة مشوهة عن المرأة، حيث تم التركيز على الجانب الجسدي والشهواني ، وتجاهل القيم والأخلاق التي يجب أن تتمتع بها المرأة .
كان يجب علي المذيعة أن تتحمل مسؤوليتها في نشر الوعي بالقيم الأخلاقية، وأن تتجنب المحتوى الذي يشجع على العري والابتذال.يجب على الدول أن تشريع قوانين صارمة لمكافحة الجرائم المرتبطة بغياب الحياء.

و يجب فتح حوار مجتمعي واسع حول مفهوم الحياء وأهميته في الحفاظ علي القيم الأخلاقية
إن حلقة ياسمين الخطيب وهدير عبد الرازق ليست مجرد حدث عابر، بل هي مؤشر خطير على تدهور القيم الأخلاقية في المجتمع. يجب علينا جميعًا أن نتحمل مسؤوليتنا في الحفاظ على هذه القيم،
وأن نعمل معًا لبناء مجتمع أكثر أخلاقاً وأماناً.

شاي بالياسمين أم سم قاتل للحياء؟
شاي بالياسمين أم سم قاتل للحياء؟

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى