رسالة وقف القتال تؤتي ثمارها وتحشد تأييدًا كبيرًا في الأوساط العسكرية الإسرائيلية وخارجها

رسالة وقف القتال تؤتي ثمارها وتحشد تأييدًا كبيرًا في الأوساط العسكرية الإسرائيلية وخارجها
نهى عراقي
الشعوب.. شهدت الأوساط العسكرية الإسرائيلية هذه الأيام تصاعدًا ملحوظا في حركات الاحتجاج الداخلية، حيث انضم مئات من جنود الاحتياط، وأعضاء مؤسسات التعليم العالي إلى رسالة تطالب بوقف الحرب على غزة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن موجة متنامية من الاعتراضات داخل المؤسسة العسكرية على استمرار العمليات الحربية.
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن حركة الاحتجاج هذه تشهد توسعا متزايدا، فقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ألفي عضو من هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي انضموا إلى رسالة مماثلة أطلقها طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي.
وأفادت القناة 13 إن مئات جدد من جنود الاحتياط بالوحدة 8200 الاستخبارية الإسرائيلية انضموا أيضا إلى العريضة المطالبة بوقف الحرب.
وقد كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن توقيع حوالي مائة طبيب عسكري من قوات الاحتياط على رسالة تدعو إلى وقف القتال وإعادة المختطفين.
وفينا يلي نص الرسالة: “نحن نخدم في منظومة الاحتياط بدافع الالتزام بقدسية الحياة وبروح الجيش الإسرائيلي وقسم الطبيب. نرى أن استمرار القتال وترك المختطفين يتعارض مع هذه القيم الأساسية”.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الرسالة ما زالت مبادرة قيد التنظيم ولم تنشر رسميا بعد. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة انضمام المزيد من الموقعين، خاصة أن معظم الموقعين الحاليين هم من قوات الاحتياط النشطة.
ووفقا لتصريح خاص للإذاعة العسكرية، أوضح منظمون للمبادرة أنهم “يتمتعون بثقة كاملة في رئيس الأركان وقادة الجيش”، مؤكدين أنهم “لا يدعون إلى العصيان العسكري بأي شكل من الأشكال”.
وأضافوا: “بعضنا يستعد لتلقي أوامر استدعاء جديدة في الأسابيع المقبلة وسنمتثل لها دون تردد. نحن نلبّي دائما نداء الوطن، لكننا نريد أن تكون قرارات دولتنا مدروسة بعناية”.
هذه التحركات تعكس تصاعدا في حدة الجدل داخل المجتمع الإسرائيلي حول أولويات الحرب المستمرة منذ أشهر، حيث تزداد الأصوات المطالبة بإعطاء أولوية لعملية تحرير الأسرى على حساب الاستمرار في العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الوساطات الدولية نشاطا مكثفا لتحقيق هدنة دائمة في القطاع.

المصدر.. RT