مؤتمرات

برعاية مجلس الشباب المصري.. ندوة موسعة بمدينة العبور حول “مشاركة ذوي الإعاقة في الشأن العام”

برعاية مجلس الشباب المصري.. ندوة موسعة بمدينة العبور حول “مشاركة ذوي الإعاقة في الشأن العام”

كتبت: إيمان باشا

نظم مجلس الشباب المصري – المكتب التنفيذي بمدينة العبور، برئاسة الباحثة نعمة محمد، منسق المكتب التنفيذي للعبور، ومنسق محافظة القليوبية لمنتدى القيادات النسائية، ندوة موسعة بعنوان:
“مشاركة ذوي الإعاقة في الشأن العام”، وذلك بحضور نخبة بارزة من المفكرين، ورجال الدين، وخبراء القانون، والشخصيات العامة.

برعاية مجلس الشباب المصري.. ندوة موسعة بمدينة العبور حول "مشاركة ذوي الإعاقة في الشأن العام"

وشارك في الندوة كل من:
الكاتبة الصحفية والأديبة فاطمة نعوت، الداعية الإسلامي الدكتور أيمن كامل، المحامي والخبير القانوني محمد زيدان، المستشار شريف طايع مفوض محافظة القليوبية لحقوق الإنسان، والأستاذ عيسى صالحين رائد العمل المجتمعي واستشاري مجلس الشباب المصري مكتب تنفيذي العبور، والمستشار محمد عيد المحامي بالنقض ورئيس اتحاد محامين العبور، بالإضافة إلى الأستاذة فرح أسامة أمين لجنة الإعلام بحزب حماة الوطن، والأستاذ محمد عبد الفتاح وكيل مدرسة نور البيان، والدكتور محمد سليمان رئيس قسم التربية الخاصة بالمدرسة، والدكتورة هيام عاشور استشارية الباطنة والجهاز التنفسي، والأستاذة هدى يوسف مسؤول التربية الخاصة بالعبور، والأستاذ وليد عبد الفتاح مدير إدارة الأزمات والكوارث بمديرية الشباب والرياضة، والدكتورة هالة جابر استشاري الصحة النفسية، والدكتور أحمد حمكشة عضو مجلس إدارة نادي العبور الرياضي، بالإضافة إلى حضور لفيف من الشخصيات العامة من داخل العبور وخارجها.

برعاية مجلس الشباب المصري.. ندوة موسعة بمدينة العبور حول "مشاركة ذوي الإعاقة في الشأن العام"

نعمة محمد: لا مجتمع شامل إلا بكسر الحواجز وفتح المسارات للجميع

افتتحت الباحثة نعمة محمد أعمال الندوة بكلمة رحّبت فيها بالحضور، مؤكدة أن المؤتمر يعكس إيمانًا عميقًا بحق ذوي الإعاقة في التواجد والمشاركة الفعالة في صناعة القرار، قائلة:

> “ذوو الإعاقة ليسوا فئة تنتظر الرعاية، بل شركاء حقيقيون في التنمية، يمتلكون طاقات وقدرات ملهمة يجب أن تُوظف في مواقع التأثير وصياغة السياسات.”

 

وأكدت أن الندوة تمثل منصة للحوار العملي والتخطيط الجاد، وليست مجرد لقاء رمزي، مطالبة بتجاوز النظرات التقليدية تجاه أصحاب الهمم، والعمل على دمجهم الكامل في الحياة العامة والسياسية.

فاطمة نعوت: ذوو الهمم طاقة ثقافية وإنسانية يجب أن تتصدر المشهد

من جانبها، أكدت الكاتبة فاطمة نعوت أن قضية ذوي الإعاقة لا يجب أن تُختزل في مشهد إنساني أو شعور بالشفقة، بل يجب أن تُدرج ضمن أولويات الخطاب الثقافي والسياسي، واعتبارهم مواطنين كاملي الأهلية.

 “أدعو إلى تجاوز الخطاب التقليدي الذي يصور ذوي الهمم كمستفيدين فقط، والتحول نحو تمكينهم الحقيقي، بما يشمل التمثيل في المجالس والمؤسسات.”

 

وشدّدت على أهمية دور الأدب والفن والإعلام في تصحيح الصور النمطية، وبناء وعي جديد قائم على قيم الدمج والمساواة.

برعاية مجلس الشباب المصري.. ندوة موسعة بمدينة العبور حول "مشاركة ذوي الإعاقة في الشأن العام"

محمد زيدان: جبر الخواطر أعظم ما يمكن تقديمه لأصحاب الهمم

وأعرب المستشار محمد زيدان عن تأثره العميق بالقصص الإنسانية الملهمة التي سمعها خلال الندوة، مؤكدًا أن ذوي الهمم هم أبطال حقيقيون يجب أن يحظوا بالدعم والتقدير.

> “سمعت في الندوة ما يجعل الدموع حبيسة في العيون.. خاصة من أولياء أمور أبدعوا في دعم أبنائهم باحترافية وصبر.”

 

ودعا زيدان إلى الارتقاء بالخطاب تجاه هذه الفئة، وتجاوز البيروقراطية التي تعيق حصولهم على حقوقهم، مؤكدًا أن “كل عمل يُقدَّم بنيّة صادقة لا يضيع”.

الدكتور أيمن كامل: تمكين ذوي الهمم واجب شرعي قبل أن يكون مسؤولية مجتمعية

أما الداعية الدكتور أيمن كامل، فقد أكد في كلمته أن الشريعة الإسلامية أنصفت ذوي الإعاقة منذ أكثر من 1400 عام، وضرب مثالًا بالصحابي الجليل عبد الله بن أم مكتوم، الذي ولاه النبي محمد (ﷺ) إمامة المسلمين.

 “من الواجب الشرعي والوطني أن نُمكن ذوي الهمم، ونمنحهم فرصًا عادلة في مواقع التأثير واتخاذ القرار.”

 

وأكد أن المؤسسات الدينية تتحمل مسؤولية توعية المجتمع بضرورة احترام إنسانية ذوي الإعاقة، بعيدًا عن الصور النمطية السلبية.

برعاية مجلس الشباب المصري.. ندوة موسعة بمدينة العبور حول "مشاركة ذوي الإعاقة في الشأن العام"

توصيات المؤتمر:

شهدت الندوة عدة مداخلات ونقاشات مثمرة، واختُتمت بجملة من التوصيات العملية، أبرزها:

الدعوة لتخصيص مقاعد دائمة لذوي الإعاقة في المجالس المنتخبة.

مراجعة السياسات المحلية التي تعيق إدماجهم الفعلي.

تعزيز التوعية المجتمعية بدور ذوي الهمم عبر الإعلام والمؤسسات التعليمية.

تفعيل دور التربية الخاصة والنفسية في دمجهم داخل منظومة التعليم والعمل.

انتهت الندوة بتكريم  ابطال ذوي الهمم، وسط إشادات كبيرة من الحضور بالتنظيم والمحتوى، وتأكيد على مواصلة الجهود المجتمعية والمؤسسية لتمكين ذوي الهمم، وبناء مجتمع لا يُترك فيه أحد خلف الركب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى