الهند وباكستان حرب أخيرة؟

الهند و باكستان
حرب أخيرة ؟؟
أحمد سلامة التهامي
الشعوب.. تفجر من جديد الصراع الأزلي بين القوتين الآسيويتين الهند و باكستان ، حيث تبادلوا القصف عبر الحدود فجر الأربعاء، في تصعيد جديد للتوتر بين الجارتين النوويتين، حيث بدأت الهند بإطلاق النار عبر القصف الصاروخي الذي أوقع 26 قتيلا من المدنيين في بحسب مزاعم راديو إسلام آباد ، فيما أكدت نيودلهي تنفيذ “ضربات دقيقة” استهدفت ما وصفتها بـ”بنى تحتية إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية.ورداً على ذلك، أعلن الجيش الهندي مقتل ثمانية مدنيين في قصف باكستاني، بينما توعد الجيش الباكستاني برد واسع على الضربات التي قال إنها طالت ثلاث مناطق داخل باكستان، مشيراً إلى استهداف مدينتين في شطر كشمير الخاضع لسيطرة إسلام أباد ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المتاخم للهند. وأضاف المتحدث باسم الجيش الباكستاني: “جميع طائرات سلاحنا الجوي في الجو. هذا هجوم مخزٍ وجبان نُفّذ من داخل المجال الجوي الهندي”.
وقد أعرب وزير الإعلام الباكستاني، عطاء الله تارار، عن استنكار باكستان للضربات الهندية، قائلاً: “لقد تجاوزوا حدودنا.” وأكد أن باكستان سترد بشكل متبادل على الهجوم الهندي، كما كرر ما ذكره المتحدث العسكري حول الضربات الانتقامية .
و قد جاء هذا التصعيد نتاجا للهجوم المسلح الدموي وقع في 22 أبريل الماضي في بلدة باهالجام السياحية، الواقعة في الجزء الذي تديره الهند من إقليم كشمير. وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً، معظمهم من السيّاح.
وبحسب رواية السلطات الهندية، فتح مسلحون النار على مجموعة من الزوار أثناء تواجدهم في منطقة بايساران، وهي مرج جبلي يقع على بُعد نحو خمسة كيلومترات من باهالجام. وقال بعض الناجين إن المسلحين “استهدفوا رجالًا من أتباع الديانة الهندوسية بشكل خاص”.
في حين نفت باكستان أي علاقة لها بالهجوم، أكدت الشرطة الهندية أن اثنين من المشتبه بهم الأربعة في تنفيذ العملية يحملون الجنسية الباكستانية. ولا تزال قوات الأمن الهندية تواصل عمليات مطاردة المسلحين.
التصعيد لم يقتصر على الضربات الجوية، فقد أعلنت كل من الهند وباكستان عن سلسلة من الإجراءات الانتقامية، شملت إغلاق بعض المعابر الحدودية وتعليق اتفاق لتقاسم مياه الأنهار. كما تبادل الجنود على الجانبين إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة في عدة نقاط حدودية.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد تعهّد في وقت سابق بملاحقة منفّذي الهجوم “حتى أقاصي الأرض”. و الحرب ما بين تلك الجارتين يعني الكثير من الخسائر و الدماء ،حيث يتجاوز عدد سكان الهند 1.4 مليار نسمة، بينهم أكثر من 662 مليون نسمة قوة بشرية متاحة في حين يبلغ عدد أفراد الجيش الهندي 1.4 مليون جندي فاعل و1.1 مليون جندي في قوات الاحتياط.
ومن حيث القوة الجوية يمتلك الجيش الهندي 2229 طائرة حربية، بينها 513 مقاتلة، و130 طائرة هجومية، و270 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 351 طائرة تدريب، بالإضافة الى 899 مروحية عسكرية منها 80 مروحية هجومية.
ولدى الجيش الهندي أكثر من 4200 دبابة و148594 مدرعة و100 مدفع ذاتي الحركة و3975 مدفع ميداني، إضافة إلى 264 راجمة صواريخ.
أما من حيث القوة البحرية فيضم الأسطول البحري الهندي 293 قطعة بحرية منها حاملتي طائرات، و14 فرقاطة، و13 مدمرة و18 غواصة.
وعلى صعيد القوة النووية التي تعتبر مفصلية في أي صراع في العصر الحديث فإن الجيش الهندي يمتلك ترسانة نووية تتألف من 90 الى 110 رأساً حربياً نووياً، في حين تبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الانفاق السنوي للجيش الهندي 75 مليار دولار أمريكي.
أما على الجانب الآخر يتجاوز عدد سكان باكستان 252 مليون نسمة، بينهم أكثر من 108 مليون نسمة قوة بشرية متاحة وتعداد جنود الجيش الباكستاني في الخدمة 654 ألف جندي، إضافة إلى 550 ألف جندي في قوات الاحتياط.
ومن حيث القوة الجوية لدى باكستان 1399 طائرة حربية بينها 328 مقاتلة، و90 طائرة هجومية، كما يمتلك 373 مروحية عسكرية منها 57 مروحية هجومية.
ويمتلك الجيش الباكستاني 2627 دبابة، وقرابة 17500 مدرعة، إضافة إلى 662 مدفع ذاتي الحركة، و2629 مدفع ميداني، 600 راجمة صواريخ.
ومن حيث القوة البحرية يتكون الأسطول الباكستاني من 121 قطعة بحرية بينها 8 غواصات، و9 فرقاطات و3 كاسحات ألغام.
وعلى صعيد الترسانة النووية فإن الجيش الباكستاني يمتلك بين 90-110 من الرؤوس الحربية النووية فيما تبلغ ميزانية الدفاع الباكستانية 7.640 مليارات دولار أمريكي. و لو لم يتم الحل السريع و إيقاف إطلاق النار فقد تتحول تلك الحرب إذ تم استخدام الرؤوس النوويه إلى حرب أخيرة .

حرب أخيرة ؟؟