الذهب الخاسر الأكبر هدنة إيران وإسرائيل تحفز الأسواق العالمية

الذهب الخاسر الأكبر.. هدنة إيران وإسرائيل تحفز الأسواق العالمية
نهى عراقي
الشعوب.. تباينت أسواق النفط والأسهم العالمية وأسعار الذهب، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، وعلى الرغم من الخروقات التي شهدتها الهدنة المتعثرة، إلا أن الأسواق تواصل الانتعاش وتعويض الخسائر، بينما كان الذهب هو الخاسر الأكبر.
وانخفضت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، وعادت إلى المستويات التي كانت عليها عندما اندلعت الحرب في وقت سابق من هذا الشهر، وبحسب وول ستريت جورنال، انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط القياسي بأكثر من 4% لتصل إلى نحو 65 دولارًا للبرميل.
وتعرض اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين إلى خروقات من الطرفين، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل بغضب، وطلب من الطرفين الهدوء وعدم انتهاك الاتفاق، حتى إن تدخله تسبّب في تقليص الضربة الإسرائيلية على إيران بشكل كبير.
كما افتتحت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت على ارتفاع بعد وقف إطلاق النار، الذي بحسب رويترز، هدّأ أعصاب المستثمرين، كون الصراع الذي استمر 12 يومًا أضر بأصول المخاطرة العالمية وأجّج المخاوف بشأن التضخم.
وارتفعت مؤشرات داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 وناسداك جميعها بأكثر من 0.8%، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قليلًا، بعد أن استقرت أمس الاثنين عند 4.321%، وهو أدنى مستوى لها منذ أوائل مايو الماضي.
أسعار الأسهم العالمية بدورها شهدت ارتفاعًا، حيث ارتفع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بأكثر من 1%، كما ارتفعت المؤشرات الرئيسية في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وارتفع مؤشر بورصة قطر، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب بأكثر من 4%.
وانخفض الذهب ليلامس أدنى مستوى في أسبوعين اليوم، بعد أن أدى إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران إلى تقليص جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، وأكد المحللون أن أسعار الذهب تتجه نحو الانخفاض مدفوعة بتحول شهية أكبر للمخاطرة، مع تنامي التفاؤل بشأن نهاية محتملة للأعمال العدائية في الشرق الأوسط.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 36.10 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 1% إلى 1307.93 دولار، في حين انخفض البلاديوم 0.4% إلى 1072.24 دولار.
وتترقب الأسواق شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في وقت لاحق من اليوم، بحسب “سي إن بي سي”، وهو الشخص الذي يعد الأكثر حذرًا بشأن أي تخفيضات قريبة في أسعار الفائدة.
