الإحترام المتبادل وضمان الحماية للدبلوماسيين في ظل التوتر المتصاعد
الإحترام المتبادل وضمان الحماية للدبلوماسيين في ظل التوتر المتصاعد
بقلم : هدى الزينى
المعامله بالمثل في حماية السفارات ليست مجرد رد فعل سياسي بقدر ما انه تعبير عن توازن دقيق في احترام السيادة الوطنية وضمان الحماية المتبادلة للمبعوثين الدبلوماسيين خاصة في ظل عالم يشهد توترا متصاعدا
بكل تاكيد ان هذا الاجراء ربما يؤدى الى تعزيز الردع للدول التى لا تحمى سفارات الآخرين بما يكفي الا انه قد يشعل خلافات أوسع ان لم يستخدم بحكمة حيث تضع الدبلوماسيين في مرمى الخطر المستهدف خاصة إذا ما استخدمت باندفاع
لذلك لابد من تحقيق التوازن الدقيقة بين حماية البعثات الدبلوماسية والالتزام باحترام سيادة الدول المضيفة ولن يتات ذلك الا من خلال تعزيز التنسيق بين الدول بتوقيع اتفاقيات أمنية ثنائية لتحديد مستوى الحماية المطلوبة لكل سفارة وإنشاء غرف عمليات مشتركة بين الشرطة المحليه والبعثات الدبلوماسية لتنسيق الاستجابة السريعة في حالات الطوارىء
ومن الاهمية استخدام تقنيات المراقبة الذكية لأجهزة كشف المعادن واستخدام أنظمة الانذار المبكر وإنشاء مناطق آمنة امام السفارات تمنع التجمعات العشوائية دون تصريح واستخدام حواجز مرنة لا تعيق حركة المرور او المشاة
ولكن في حال تكرار الهجمات او التقاعس الامنى يمكن اللجوء إلى الأمم المتحدة او محكمة العدل الدولية او مجلس الأمن
من المتصور ان تأمين السفارات ليست مجرد مسالة أمنية بل هو ملف دبلوماسي قانونى ومجتمعى يتطلب تعاونا من مختلف الاطراف
والدولة المضيفة مسؤولة اولا مع عدم اغفال ان السفارات مطالبة ايضا بتحقيق الاحترام المتبادل وتجنب اثارة الاوضاع الداخلية.
