إفطار المحبة في باريس: لقاء القلوب في رحاب الوطن

إفطار المحبة في باريس: لقاء القلوب في رحاب الوطن
بقلم . عبدالحميد نقريش :
في قلب باريس، عاصمة النور، حيث تمتزج الثقافات وتتلاقى الحضارات، أشرقت روح المحبة والإخاء في لقاء استثنائي جمع بين أبناء الجالية المصرية في فرنسا، مسلمين ومسيحيين، على مائدة إفطار واحدة، ليؤكدوا أن مصر، بتاريخها العريق وروحها المتسامحة، ستبقى دائمًا رمزًا للوحدة والتآخي.
بدعوة كريمة من الأستاذ الفاضل ملاك شنودة، التأم هذا الجمع المبارك، حيث اجتمعت القلوب قبل الأيدي، في أجواء روحانية زادها شهر رمضان الكريم بهاءً، وتزامنها مع الصوم الكبير بركةً، ليكون اللقاء رسالة حب وسلام تمتد من قلب باريس إلى كل مصري يحمل في قلبه عشق الوطن.
شرف اللقاء حضور قداسة الأب يوحنا نيابةً عن نيافة الحبر الجليل الأنبا مارك، أسقف باريس وشمال فرنسا، في تأكيد على أن المحبة الحقيقية لا تعرف حدودًا، بل تتجلى في الأفعال والمواقف التي تزرع الأمل وتعزز الروابط بين أبناء الوطن الواحد.
كانت هذه الأمسية أكثر من مجرد إفطار، بل كانت تجسيدًا حقيقيًا للوحدة الوطنية المصرية، حيث توحدت المشاعر، وتعانقت القلوب، في صورة تعكس جوهر مصر الحبيبة، بلد التسامح والسلام. ارتفعت الدعوات بأن يحفظ الله مصرنا الغالية، ويديم عليها الأمن والأمان، ويرفع عنها كل مكروه وسوء، ليبقى هذا الوطن نموذجًا للتآخي والعيش المشترك، كما كان دائمًا عبر التاريخ.
رمضان كريم، وكل عام ومصر بخير وسلام ورخاء… تحيا مصر!.
