أرمينيا تعتقل كبيرالأساقفة وتعلن إحباط محاولة انقلاب

أرمينيا تعتقل كبير الأساقفة وتعلن إحباط محاولة انقلاب
نهى عراقي
الشعوب.. اعتقل الأمن الأرميني زعيم حركة “النضال المقدس” المعارضة رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان، بتهمة “التخطيط لأعمال إرهابية والاستيلاء على السلطة”.
وجاء ذلك بعد أن أعلن وقوفه إلى جانب الكنيسة الرسولية الأرمنية التي انتقدها رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بشدة.
أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الأربعاء، أن أجهزة الأمن أحبطت محاولة للانقلاب على السلطة، وصفها بأنها «خطة خبيثة» حاكَها رجال دين، في حين اعتقلت السلطات كبير أساقفة بارزاً.
وكتب باشينيان، عبر قناته على «تلغرام»، أن أجهزته الأمنية أحبطت «مخططاً كبيراً وخبيثاً من قلة من رجال الدين» لزعزعة الاستقرار والاستيلاء على السلطة في البلاد.
وأعلنت لجنة التحقيق، في بيان، إحباط محاولة لتنفيذ «عمل إرهابي»، وأضافت أنها وجّهت الاتهامات إلى زعيم حركة «النضال المقدس» المعارِضة، رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان، ومَن وصفتهم بـ«المتآمرين معه»، قائلة إنهم جمعوا الوسائل والأدوات اللازمة «لارتكاب هجوم إرهابي والاستيلاء على السلطة».
كان باشينيان قد وصل إلى السلطة على أثر موجة احتجاجات شعبية في عام 2018، لكنه واجه ضغوطاً شديدة في الداخل بعد خسائر فادحة أمام أذربيجان خلال حرب قصيرة في 2020. واستعادت أذربيجان، في 2023، كامل منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية، حيث تمتع الأرمن باستقلال فعليّ لعقود.
وقاد كبير الأساقفة غالستانيان ومؤيدوه احتجاجات شعبية استمرت أياماً في الصيف الماضي، وسط غضب شعبي من الهزائم والتنازلات الإقليمية.
ووفقا لوكالة رويترز: زعمت السلطات أنه وشركاءه جنّدوا أكثر من ألف شخص، معظمهم من الجنود وضباط الشرطة السابقين، لإغلاق الطرق وشلّ حركة المرور والتحريض على العنف وقطع الإنترنت؛ بهدف زعزعة الاستقرار والاستيلاء على السلطة.
وهذا هو ثاني اعتقال لمُعارض بارز للحكومة، هذا الشهر، بعد القبض على رجل الأعمال الروسي الأرمني، سامفيل كارابيتيان، بتهمة إطلاق دعوات علنية للاستيلاء على السلطة.
وينفي كارابيتيان هذا الاتهام. وقد أثار اعتقاله استياءً لدى أوساط شعبية وسياسية اتهمت رئيس الوزراء باستغلال نفوذه لملاحقة معارضيه.
