أحمد سلامة يكتب.. الصدمات السورية

الصدمات السورية
أحمد سلامة التهامي
أخبار الشعوب.. انتهت أحداث الحرب الأهلية السورية بالتراجع الغريب للجيش العربي السوري أمام ما يعرف بإسم قوات تحرير الشام و التي تتشكل من عدة ميليشيات وجماعات مسلحة مختلفة مدعومة من تركيا بشكل ظاهر للعيان و دول خليجية من خلف الستار ، بل و إسرائيل التي ساهمت بدور أو بآخر في المعركة الأخيرة ، أو للأسف معركة سقوط دمشق أو تحريرها حسب رؤية قائل العبارة .
و لا بد من الاعتراف بأن ماحدث بسورية قد شكل العديد من الصدمات سواء للأطراف المتصارعة أو للمتابعين لها.
صدمة الحلفاء
و هنا نعني حلفاء الدولة السورية وهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية و روسيا و حزب الله.
فلا أحد يعي حتى الآن كيف أو لماذا تم التخلي عن دعم الجيش السوري على الأرض ، و حاليا و في المستقبل القريب لن تعرف أو تروى الحقائق عن ما حدث ، و إن كانت تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي عن إن الحرس الثوري آخر من رحل و إنه لن يخوض معركة بدلاً من أصحابها تحتاج للتدبر .
و إن كانت للقوات الجوية الروسية دور في صد القوات حاربت الجيش السوري حسب ما صرحت به الحكومة السورية المنحلة ، ورغم وجود الأسطول الروسي في ميناء طرطوس إلا أنه لم توجد قوة برية روسية تردع العدوان على الجيش السوري ، حتى أنه في اليوم الأخير للقتال قد أجلت الرئيس السوري بشار الأسد عن دمشق إلى قاعدة حميميم و منها إلى موسكو. دون تدخل من شأنه إعادة ترتيب الأوضاع على أرض الواقع.
و بالنسبة لحزب الله فقد قلمت أظافره و تكسرت أجنحته تحت قسوة الضربات الإسرائيلية و فقدانه قادته فلا أصبح في مقدورة غير محاولة البقاء في المشهد السياسي اللبناني ، و أصبح من المستحيل رد الجميل لحليفه الرئيسي بشار الأسد ولو لمحاولة أخيرة للبقاء.
و تباعا سنعرض المزيد من الصدمات.
