فن

النجم المغربي هشام بهلول يتألق بتميز ما بين السينما والمسرح والتليفزيون

النجم المغربي هشام بهلول يتألق بتميز ما بين السينما والمسرح والتليفزيونالنجم المغربي هشام بهلول يتألق بتميز ما بين السينما والمسرح والتليفزيون

بقلم: الإعلامية د. نرجس قدا

في عالم الفن، قليل هم من يعيشون شغفهم بحجم هشام بهلول، النجم المغربي الذي رسم لنفسه مسارًا متميزًا بين السينما والمسرح والتلفزيون. هناك أعمال متنوعة تراوحت بين الطابع التاريخي والدرامي والإنساني، جعلته صوتًا فنيًا يحمل رسالةً واقعيةً تعكس ثقافة بلده وشغفه بالفن الأصيل.

هشام بهلول نجم مغربي لامع ترك بصمة واضحة في الساحة الفنية من خلال باقة مميزة من الأعمال التي تنوعت بين السينما، التلفزيون، والمسرح، بين القديم والجديد والمستقبل.

في السينما، برع هشام في أفلام مهمة مثل *قلوب محترقة* (2007) للمخرج أحمد المعنوني، و*غدًا منذ الفجر*، *شفاه الصمت* (2001)، *منى صابر* (2002)، *الطريق الصحيح* (2005)، *المتاهة* (2005)، *السمفونية المغربية* (2006)، *غروب الشمس* (2007)، *نانسي والوحش* (2007)، *بحيرتان من دموع* (2008)، *موسم المشاوشة* (2009)، *المطمورة* (2009)، *سر العرصة* (2009)، إضافةً إلى أعمال أحدث مثل *رضات الوالدين* (2017)، *الماضي لا يعود* (2019)، وفيلم *ميلوديا المورفين* (2020).

أما في التلفزيون، فقد تميز هشام في مسلسلات مغربية بارزة، منها *ذئاب في دائرة* (1998)، *أولاد الناس* (1999)، *تغالين*، *الكمين* (2002)، *أمود* (2005)، *البعد الآخر* (2006-2009)، *الأبرياء* ج1 وج2 (2007-2008)، *عمر* (2012)، *رضاة الوالدة* ج2 (2019)، *الغريبة* (2020).

مسلسل *إلا ضاق الحال* تم عرضه بداية أكتوبر 2023 على القناة الأولى، وعاد هشام بهلول به لدور بارز بعد غياب طويل. كما يعرض حاليًا مسلسل *طريق الليسي* الذي يحكي قصة الشباب في تسعينات القرن الماضي من خلال دراما عميقة ومؤثرة، مما يمثل عودة قوية لهشام بعد فترة غيابه.

كما شارك في أعمال عربية مثل *هولاكو* (2002)، *بنت النور* (2007)، *معاوية والحسن والحسين* (2011)، *بيوت في مكة* (2011)، *عمر* (2012)، و*فتح الأندلس* (2022).

وعلى صعيد الأعمال الحديثة والمستقبلية، يحضر هشام حاليًا مسلسل *سيوف العرب* (2025)، إلى جانب مشاركته في مسرحيات مثل *مقال افتتاحي* و*سلطان الطلبة*.

وعلى إثر حادثة سير مروعة وقعت على الطريق السيّارة بين المحمدية وبوزنيقة، اصطدمت سيارة هشام بهلول رباعية الدفع بسيارة من الحجم الكبير تقلّ حوالي 16 شخصًا، مما أدى إلى إصابته بجروح وكسور في يده ورجليه. كما تعرض هشام لتوقف قلبه مرتين ودخوله في غيبوبة، ونُقل على الفور إلى مستشفى ابن سينا في الرباط لتلقي الإسعافات الأولية، وخضع لعمليتين جراحيتين جبرًا للكسور. وقد تدخلت الراحلة السيدة الوزيرة ثريا جبران رحمة الله عليها وأبلغت طبيب القصر الذي طلب منها الانتظار 24 ساعة قبل إبلاغ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لكن بفضل الله بعد ربع ساعة اتصل بها الطبيب الخاص لصاحب الجلالة نصره الله ليخبرها بمواققته
ما دل على عناية ملكية فائقة وسرعة تدخل أنقذت حياته وساعدت في تماثله للشفاء تدريجيًا.
حفض الله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وسدد خطاه

هذا التنوع والعمق في أعماله جعل هشام بهلول من نجوم الصف الأول في المغرب والعالم العربي، ويبرز شغفه وحبه للفن من خلال التزامه المستمر بتقديم أدوار مميزة وفريدة.

هشام بهلول لم يكن مجرد ممثل، بل هو قصة عزيمة وإصرار تجسد القوة التي يمكن أن يولدها الشغف والتفاني. من خلال رحلته الفنية المليئة بالنجاحات والتحديات، يثبت هشام أنه مهما واجهنا الصعاب، فإن الفن يبقى ملاذًا وأداة تغيير تلامس القلوب وتبني الجسور بين الناس.

 

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب.. كاتبة وشاعرة وقصصية وكاتبة محتوى.. وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى